المستخلص: |
إجمالا، يمكن تصنيف فهرسة السلمي "إتحاف ذوي العلم والرسوخ بـتراجم من أخذت عنه من الشيوخ" ضمن أبرز المصادر الخاصة بالمنظومة الفكرية والتربوية خلال مرحلة الحماية، حيث رصد التغير الحاصل في هذه المنظومة، بيد أن قيمة هذا المؤلف لا تنحصر في هذا المجال، فقد تضمن، فضلا عن ذلك، إفادات متنوعة همت جزءا من تاريخ الحركة الوطنية بالمغرب وإضاءات عن قضايا حساسة مثل القضاء ومدونة الفقه الإسلامي وإشارات إلى مستجدات كدور المحاضرات الإذاعية في التواصل الفكري. وباختصار، إن أهمية فهرسة السلمي تتجاوز مرحلة الحماية لتمتد إلى مرحلة الاستقلال، بل إنها ترتد أحيانا إلى مرحلة ما قبل الحماية!
|