ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مقومات الوساطة الأسرية الناجحة: شذرات في معالم البناء وآليات التفعيل

المصدر: مجلة القضاء المدني
الناشر: زكرياء العماري
المؤلف الرئيسي: المهدي، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: س7, ع14
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: خريف
الصفحات: 99 - 118
ISSN: 2028-1269
رقم MD: 871000
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

208

حفظ في:
المستخلص: تتناول الدراسة مقومات الوساطة الأسرية الناجحة، وفي اعتقادنا الشخصي، أنه لوضع تصور سليم ومتكامل لمقومات الوساطة الأسرية الناجحة، ينبغي أن ننطلق لزاما من تقييم المؤسسات الحالية لحل النزاعات الأسرية المنصوص عليها في مدونة الأسرة، والنظر في مكامن الخلل في استعمالها، وأخذ كل ذلك بعين الاعتبار، لوضع تصور آليات للوساطة تكون قادرة على الوفاء بمقاصد المشرع وأهدافه خير وفاء، وإذا كان هناك شبه إجماع على التأكيد على أهمية الوساطة كوسيلة بديلة لحل النزاعات وأداة فعالة لترسيخ أسس العدالة التصالحية المتفاوض من أجلها، من أجل تحقيق الاستقرار والسلم الاجتماعي، فإن الوساطة في صورتها الاختيارية تبدو في نظرنا أكثر أهمية من سواها، خاصة في مجال الأسرة لما يعرفه من خصوصيات لا توجد في غيره، ومن منطلق اقتناعنا الكبير بهذه الأهمية، وبالنظر إلى ما ستسهم به آلية الوساطة خاصة على مستوى التخفيف من عبء جانب مهم من القضايا التي تثقل كاهل القضاء بطول الإجراءات وتعقد الشكليات، فإننا نرى: ضرورة التعجيل بتنظيم الوساطة الأسرية احتواء لبعض تلكم الإكراهات التي يعرفها القضاء الرسمي، خاصة وأن الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، والتي أكد الدستور الجديد لسنة 2011 في تصديره على سموها فور نشرها على التشريعات الوطنية، تركز على الحلول الحبية في فض النزاعات، كما هو الشأن بالنسبة للاتفاقية الثنائية المغربية الفرنسية (ف2 من الفصل 20)، وإذا تعذر ذلك في المستقبل القريب، فيمكن على الأقل تغيير نمط الصلح القضائي وتعويضه بنظام الوساطة، خاصة وأنه قد أبان إلى حد ما عن فشله، على أن لا يقوم بها القاضي الذي ينظر في الدعوى، وإلا بقيت دار لقمان على حالها.

ISSN: 2028-1269