المستخلص: |
تهدف هذه المقابلة مع المفكر عبد الله العروي، والمعنونة "الحداثة والدين"، إلى استكشاف رؤيته الفكرية حول مفهوم الحداثة وعلاقتها بالدين والتراث، ودور الذاكرة التاريخية وضرورة التجديد الفكري في السياق العربي، وذلك بمناسبة تتويجه "شخصية العام الثقافية" في جائزة الشيخ زايد للكتاب. يتناول الحوار عددًا من المفاهيم الأساسية مثل "الحداثة"، و"الدين"، و"التراث"، و"الذاكرة التاريخية"، و"التأويل"، و"القطيعة"، حيث يناقش العروي هذه المفاهيم بعمق فكري، مؤكدًا على ضرورة تجاوز الماضي دون القطيعة معه، من خلال إعادة تأويل التراث برؤى معاصرة. ويعتمد الحوار منهجيًا على صيغة سؤال وجواب، يقدم من خلالها العروي تحليلاته بأسلوب نقدي فلسفي وتاريخي، يتميز بالجدل الفكري والربط بين الوعي الذاتي والموضوعي. وتتمثل "العينة" في أفكار العروي ومواقفه الفكرية المستعرضة في المقابلة، بينما تعتمد "الأدوات" على التحليل التاريخي والخطاب الفلسفي والتفاعل مع المرجعيات الفكرية المعاصرة، إلى جانب استناد العروي إلى أعماله الخاصة. وتُظهر نتائج الحوار أن الحداثة، بحسب العروي، لا تتحقق بمجرد استنساخ النموذج الغربي، بل تتطلب قطيعة معرفية مع أساليب التأويل التقليدي، دون نفي التراث أو إقصاء الدين، بل بإعادة قراءته ضمن منظور حداثي. وتخلص المقابلة إلى أن فكر العروي يعكس وعيًا عميقًا بإشكاليات التحديث في العالم العربي، ويدعو إلى ضرورة الموازنة بين التقدم والهوية من خلال تجديد القراءة العقلانية للتراث والانخراط في نقاش فكري مستمر حول قضايا الحداثة والدين. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|