ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المسؤولية المجتمعية في الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة

المصدر: مجلة الدراسات المالية والمصرفية
الناشر: الاكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية - مركز البحوث المالية والمصرفية
المؤلف الرئيسي: القراي، عمر (مؤلف)
مؤلفين آخرين: آل مالك، مهرة (م. مشارك)
المجلد/العدد: مج25, ع2
محكمة: لا
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 35
ISSN: 1682-718X
رقم MD: 871465
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

308

حفظ في:
المستخلص: تهدف هذه الدراسة التحليلية، النظر في مفهوم المسؤولية المجتمعية، من خلال الممارسة التي تحدث في الجامعات، في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولقد تم اختيار الجامعات دون غيرها من المؤسسات، نظرا إلى أهمية الدور التربوي الذي تقوم به الجامعة، ومعرفة الباحثين اللذين أعدا الدراسة بجامعتهما. إن المسؤولية المجتمعية كمصطلح، إنما تمثل مساحة معقدة، من النشاط، مفهومة، ومواجهة بطرق متباينة، بواسطة قطاعات مختلفة في المجتمع. وهو مفهوم حديث في المنطقة العربية عموماً، وفي منطقة الخليج بصفة خاصة. ولعل هذا هو السبب الذي يجعلنا لا نراه متداولاً، بشكل واسع بين الباحثين والدارسين، كما أنه لا يزال مجهولاً، لرجل الشارع العادي أو حتى المتعلم غير المتخصص. على إننا إذا نظرنا الى الجامعات، فإن المسؤولية المجتمعية، يمكن أن تعرف بأنها سياسة ذات إطار أخلاقي، ينشئ علاقة معرفية تفاعلية، بين مجتمع الجامعة )طلاب وأعضاء هيئة تدريس وإداريين وموظفين وعمال(، وبين المجتمع المحلي، الذي توجد فيه الجامعة، بغرض خلق، وتعزيز، تربية مدنية، تساعد على إنشاء تنمية إنسانية مستدامة. وعلى الرغم من أن الدور الرئيسي للجامعات، يتمثل في الرسالة العلمية المعرفية، إلا أن التطور المذهل في وسائل الاتصال، والتواصل الاجتماعي، ومتطلباته العديدة، قد فرضت على المؤسسات الرائدة في مجال التعليم العالي، أن توسع نطاق عملها، ليخرج من أسوار الجامعة، ويلتحم بحركة المجتمع، ومن هنا تجئ أهمية المسؤولية المجتمعية. والتربية المدنية، التي تتخذها المسؤولية المجتمعية، ذراعاً تصل به إلى التنمية الإنسانية المستدامة، تعني تعليم المواطنين في الحياة المجتمعية، حقوقهم، وواجباتهم. فالتربية المدنية عملية تثقيفية، وتوعوية، تهدف إلى إكساب الفرد معرفة، ومهارات، وصفات، تدور حول المواطنة، والحقوق المدنية والسياسية، وترقية البيئة التي يعيش فيها. بمعنى آخر، يمكن القول بأنها عملية تهدف إلى رفع مستوى وعي الأفراد الاجتماعي، وإكسابهم قيماً، وأفكاراً، وتصورات واتجاهات معرفية، تبلور وعيهم، وتخلق لديهم قناعات قيمية، وثقافية، تترسخ لديهم كسلوك ممارس في الحياة اليومية. أما المعرفة المدنية، فتعني معرفة المواطنين لحقوقهم، وواجباتهم، كمواطنين، في دولة تحت سيادة حكم القانون. والمهارة المدنية تعني القدرة على التحليل، ليكون عضواً صالحاً في المجتمع، مثل التبرع، والتحمل، والشجاعة، والعقل الناقد، والقدرة على الاستماع للآخرين، والتواضع، والتحاور والتوافق. إن غاية هذه الدراسة، إذن، هي إبراز مفهوم المسؤولية المجتمعية للجامعات، والمساهمة في ترسيخ أدب نظري أولي، في هذا المجال الحديث على المنطقة العربية. تتخذ الدراسة المنهج الاثنوجرافي، التحليل النوعي الوصفي، والذي يقوم على الملاحظة كوسيلة أساسية، أثناء المعيشة لفترة طويلة مع الموضوع، الذي تتم دراسته. وتأخذ الدراسة نموذجا جامعة الإمارات العربية المتحدة، كجامعة مملوكة للدولة، وجامعة عجمان كجامعة خاصة، لتفحص من خلال إنجازاتهما، المدى المحقق من المسؤولية المجتمعية، والمدى غير المحقق، وكيف ينبغي أن يتحقق. هذا بالإضافة إلى الاطلاع على الدراسات السابقة، المماثلة، والتحديات التي واجهت الجامعات الأوروبية والأمريكية، حين قامت بممارسة المسؤولية المجتمعية، قبل سنوات عديدة. إن هذه الدراسة تسعى للإجابة عن الأسئلة التالية: 1- ما المقصود بالمسؤولية المجتمعية للجامعات؟ 2- كيف تتخذ المسؤولية المجتمعية، التربية المدنية، كوسيلة لتحقق بها تنمية المجتمع، ورخاؤه وتقدمه؟ 3- هل المسؤولية المجتمعية، محققة بالصورة المطلوبة، في الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة؟ 4- ما هي المتطلبات اللازمة للجامعة، للتغلب على معوقات دورها في المسؤولية المجتمعية؟ ثم في النهاية تخرج الدراسة بتوصيات عملية، عن كيفية تحقيق أكبر قدر من المسؤولية المجتمعية، من خلال تفعيل برامج، وفعاليات، ترسخ التربية المدنية. والتقييم، وتبني القضايا العامة، وقد تتراوح المهارات من المشاركة في نظافة الحي، وتشجير المدن، إلى القدرة على الاتصال والتنظيم، وإدارة الوقت، وخلق الوعي بالتسامح، والتعاون المجتمعي. والصفات المدنية هي ما يتحلى به الفرد.

ISSN: 1682-718X