ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الرئيسية > تجربة مركز محمد بن نايف للمناص...>الوصف

تجربة مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية

المصدر: مجلة الدراسات المالية والمصرفية
الناشر: الاكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية - مركز البحوث المالية والمصرفية
المؤلف الرئيسي: السلمي، فاطمة بنت عايض بن فواز (مؤلف)
المجلد/العدد: مج25, ع2
محكمة: لا
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 43
ISSN: 1682-718X
رقم MD: 871478
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
الظواهر الإرهابية | الرعاية الاجتماعية | الإصلاح الاجتماعي | مكافحة الإرهاب | السعودية
رابط المحتوى:
PDF (صورة)     
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

142

حفظ في:
المستخلص: تهدف الورقة إلى التعرف على استراتيجية تبنتها المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب مبنية على رؤية ثاقبة ودراسات علمية وتنفيذ سليم مختلف عن الطرق التي استخدمتها الدول في محاربة الإرهاب. وهذه الطريقة مبنية على فكرة المناصحة. فقد رأت المملكة أن الإرهاب عبارة عن فكر يتحول إلى فعل، فبحثت عن الجذر لا الفرع فكانت مواجهة المملكة للإرهاب مواجهة فكرية )محاربة الفكر بالفكر( تقوم على المناصحة وإقناع المتطرفين والمغرر بهم، رغم أنها لم تغفل الحل الأمني في الحدود التي يجب أن يكون فيها. ومواجهة الدولة للمتطرفين والمغرر بهم كانت عبر لجان المناصحة التي انطلقت كبذرة سقيت ورعيت حتى أثمرت فكان مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، والذي يعد علامة فارقة على مستوى العالم في مواجهة الفكر الضال ومناصحة المغرر بهم وإعادتهم لجادة الصواب ودمجهم في المجتمع. ويعد مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية مؤسسة إصلاحية تربوية تعنى بتنمية المهارات المعرفية والسلوكية من خلال مجموعة من البرامج التي يقوم عليها نخبة من أصحاب العلم والخبرة في التخصصات العلمية المتنوعة. ويسعى المركز إلى أن يكون نموذجاً عالمياً لتحقيق الأمن الفكري، معتمداً على وسطية الإسلام وتعزيز روح الانتماء الوطني. وتحولت تجربة المناصحة، متمثلة في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، إلى أنموذج يمثل تغليب الجانب الإنساني والأبوي في التعامل مع المتطرفين أو المغرر بهم، مستمدة منهجها من الشريعة الإسلامية الوسطية. وتحقق النجاح لهذه التجربة، حيث إن المركز ومنذ أن نشأ في عام 2006م تبنى استراتيجية مبنية على رؤية ثاقبة ودراسات علمية محكمة دقيقة واقعية في ظل التنفيذ السليم على يد رجال أكفاء حولوا تلك الاستراتيجية إلى نظرية تلقى الإعجاب على مستوى العالم، حتى تحولت إلى مطلب ملح في الدول التي تعاني من تفشي داء الإرهاب في مفاصلها. ويضم المركز عدداً من البرامج الإصلاحية التي يقدمها نخبة من الأكاديميين، وتحوي أقسام المركز مرافق تعليمية وثقافية ورياضية وترفيهية وصحية وغيرها. وبدأ عمله عام 2006 م لاستيعاب المتورطّين في الفكر الضال وإعادة إدماجهم في المجتمع وتصحيح مفاهيمهم عن طريق الاستفادة من برامج المركز المختلفة والوصول بالمستفيد منه لمستوى فكري آمن ومتوازن له ولمجتمعه، ومساعدة المستفيد منه أيضاً على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية التي قد تواجهه بعد إكمال تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقه، كما تساعد برامج المركز من غرر بهم لإدراك أخطائهم والعودة لجادة الصواب، والاندماج بالمجتمع مواطنين صالحين ومنتجين لصالحهم وأسرهم ووطنهم. ويضم المركز مجموعة من الخبراء والمستشارين النفسيين والاجتماعيين، إضافة إلى علماء دين وشريعة فيما يعرف بلجنة المناصحة، وكانت لجنة المناصحة قد تشكلت قبل المركز بسنتين عام 2004 م، ثم تمت إعادة هيكلتها في شكل مركز رسمي. ويمثل برنامج المناصحة المرحلة الإجرائية الأخيرة لإطلاق سراح الموقوفين لدى الجهات الأمنية بصفة نهائية أو بصفة مشروطة. وتعد هذه التجربة الرائدة من أنجح التجارب لمكافحة الإرهاب على المستوى العالمي، حيث تم عرض تجربة المركز أمام أعضاء هيئة الأمم المتحدة بمجلسيه (الجمعية العامة، ومجلس الأمن) خلال الفترة من 1434/6/30-29ه، كما ساهم المركز في نقل التجربة لبعض الدول العربية والإسلامية منها (الإمارات العربية المتحدة، اليمن، كازاخستان، جيبوتي، ماليزيا، أندونيسبا). وقدم بعض الخدمات التدريبية لبعض الأئمة في تلك البلدان، وأيضاً استقبل المركز وفودا داخليه وخارجية، ولازالت جسور التواصل ممتدة في دول أمريكا وأوروبا وشرق آسيا للاستفادة من الحلول التي يقدمها المركز للفئات التي تورطت في براثن الفكر المتطرف. من هنا تنبع أهمية الورقة على اعتبار أن الارهاب هو أكبر مشكلة يعاني منها العالم برمته ونرى أن الدول الكبرى فشلت في القضاء على الإرهاب، على الرغم من تقديم ما بوسعهم للقضاء عليه ولكن لم ينجحوا. لذا يمكن تطبيق هذه التجربة في أي دولة أخرى تعاني من ويلات التطرف الفكري والإرهاب، من خلال برامج علمية وعملية متخصصة، تهدف إلى تعزيز السلامة الفكرية للمستفيد وإكسابه المهارات التي تسهم في إعادة اندماجه في المجتمع وليعود عضواً صالحا يؤدي دورة الاجتماعي بكفاءة واقتدار.
ISSN: 1682-718X

عناصر مشابهة


© 2024 المنظومة. جميع الحقوق محفوظة.