المستخلص: |
هدف البحث إلى تناول مفهوم الطبع وعناية العرب به عند حازم القرطاجني، حيث أن الطبع والصنعة من القضايا النقدية البارزة في تاريخ النقد الأدبي، وهي قضية قديمة في الفكر الإنساني، شغل بها الأقدمون ثم انتقلت الى العرب، ولقد أولاها النقد العربي اهتماما كبيرا، وعالجها على أساس المقابلة بين الطبع أو الموهبة من جهة، وبين الصنعة أو التكلف من جهة أخرى. وناقش البحث مفهوم الطبع حيث أن بالرجوع إلى المعاجم نجد معناه مرتبطا بالخلق والنشأة الأولى التي يولد عليها الإنسان، وهو يتميز بالثبات فلا يزول عن صاحبه. وأوضح البحث أهمية الطبع عند حازم القرطاجني حيث يرى أن النظم صناعة آلتها الطبع، والطبع هو استكمال للنفس في فهم أسرار الكلام، والبصيرة بالمذاهب والأغراض التي من شأن الكلام الشعري أن ينحى به نحوها، فالطبع عند حازم بالغ الأهمية بالنسبة للشاعر المبدع. وأختتم البحث بأن حازم القرطاجني هو العارف بحقيقة الشعر الحالي التي آل إليها ورأى أن الداء الذي أصاب الحياة الشعرية إنما هو راجع إلى اختلالات أصابت الطبع الذي هو أساس الشعر، ولا دواء يكون إلا بإصلاحه، ولا صلاح له إلا بالسير على طريقة الفحول في تعهدهم الشعر واهتمامهم به، وإنزاله المنزلة التي يستحقها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|