المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على المفكر اللبناني "ناصيف نصار" وأسئلة العصر من إيوان "ابن رشد" إلى رحاب العلمانية: قطيعة مع القراءة البكائية للتراث. وأوضحت الدراسة أن هناك قضايا عديدة وملحة يتناولها بالدرس والتحليل كتاب المفكر اللبناني "ناصيف نصار" "الإشارات والمسالك: من إيوان "ابن رشد" إلى رحاب العلمانية"، ومنها أولاً: ضرورة فهم الدين من خلال سياقه"، فقضية الدين مثلاً باعتبارها جزء من التراث ومن الراهن أيضاً، فأنه يمكن فهمها في سياق اليوم، يعني ضرورة أن يفهم بشكل مختلف، وألا تحول إلى عقبة حقيقة. ثانياً: مفهوم التواصل وإشكالياته، حيث إن فعل التواصل القائم على الاعتراف يتضمن تجاوزاً للأنوية وللمركزية الذاتوية، يؤكد "نصار" ارتباط فعل التفكير بفعل التواصل، فلا تفكير بدون تواصل أو كما يقول "لأن الحق يقتضي في جملة شروطه، شرط التواصل". ثالثاً: البحث عن تأسيس فلسفة عربية وهم"، فالباحث عن تأسيس فلسفة عربية هو باحث واهم، والوهم أقصر الطرق إلى التخلف فهو واهم أولاً، لأنه يطلب تأسيس فلسفة عربية عبر فك الارتباط مع الفلسفة الغربية، وثانياً: لأنه يعتقد أن كل فلسفة ترتبط بهوية قومية محددة، في حين أن الفلاسفة عبر التاريخ كانوا أكبر المفكرين لهوياتهم وثقافاتهم من "سقراط"، مروراً بـ "كانط" و "نيتشه" وانتهاء عند "فوكو" و "دريدا" و"جيل دولوز". ثالثاً: العلمانية انتصارا للعدل. رابعاً: العلمانية لا تلغي الدين، فالعلمانية لا تلغي الدين كما يقول "نصار"، لكن مجرد وضع الدين في مواجهة الحداثة، والحديث عن العلمانية كتطور أفرزته الحداثة، ولهذا يظل مرتبطاً ومحكوماً بها وبأفقها، يفرغ العلمانية من كل حياد، ويحولها إلى حقيقة، وبلغة أخرى إلى سلطة ضد الدين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|