المصدر: | أوراق فلسفية |
---|---|
الناشر: | كرسي اليونسكو للفلسفة فرع جامعة الزقازيق |
المؤلف الرئيسي: | جديدي، محمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Djedidi, Mohamed |
المجلد/العدد: | ع48 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الصفحات: | 107 - 126 |
رقم MD: | 872209 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سعت الدراسة إلى التعرف على فلسفة الصداقة والعيش سوياً. وتطرقت الدراسة إلى البروفيسور ""فتحي التريكي"" والذي يعتبر واحداً من هؤلاء الكتاب والمناضلين الفاعلين ثقافيا ليس فقط من جهة البعد النظري لما تطرحه الفلسفة ولكن بشكل أساسي في انتقال المسائل ذات البعد الإنساني والاجتماعي ومحاولة توطينها وتجسيدها على أرض الواقع، كما أن الفلسفة في تونس ومن خلال تجربة المفكر التريكي، هي تجربة رائدة نظرياً وعملياً، أمكنها أن تعطي نفسها مكانة هامة داخل النسيج الثقافي وأن تحقق حضوراً دائماً ضمن قطاعات الثقافة بصورة عامة. وبينت الدراسة أن فلسفة ""التريكي"" انطلقت من قضية جوهرية، هي أساس كل القضايا أو أصل تتفرع عنه القضايا الأخرى، والتي منها قضية العقل والعقلانية (التعقلية)، فالعقل أساس كل بناء فكري واجتماعي، إنه عماد التصورات الأخلاقية والسياسية، وهذا العقل في تصور التريكي ليس عقلاً متعدداً متجزئاً، إنما هو عقل واحد، كما بينت أن العقل الذي يريده الدكتور ""التريكي"" هو تعقلية اللحظة الراهنة الواعية بشروط وضعها وهي كذلك تعقلية الماضي من حيث هي تجذر في بناء الذات وتفتح على المستقبل هي إذن لحظة تتجاوز الانبهار، ليكون الوعي لديها حافزاً على الانخراط في التراث العالمي. وأوضحت الدراسة أن الفلسفة في عرق ""التريكي"" بعداً نظرياً صرفاً، لتجعل من الفيلسوف إنساناً منعزلاً ولا معزولاً عن غيره من الناس، وتثبت في حقه تهمة لطالما ألحقت به ووصفته شخصاً أنانياً يفكر في سعادته فينأي عن غيره من الذوات ويعيش في برج عاجي، لا يهمه إلا التأمل وتحقيق الكمال الذاتي والاستقلالية الفردية، كما شدد التريكي في مواقفه الفلسفية كلها على فكرة مهمة بالنسبة لتصوره الخاص، لما ينبغي أن يكون عليه دور الفيلسوف، فهو يري أن الفلسفة نضال (هذا النضال يلبس صبغة) المقاومة كما حددها جيل دولوز. ثم تطرقت الدراسة إلى فلسفة العيش سوياً، فتنبني هذه الفكرة من خلفية نظرية تجسد فعلياً هذه الفكرة، ففيها تتعايش وتتجاوز فلسفات عدة وهي خلاصة تجمع أفكار فلسفية ذات أصول متنوعة تنم عن قناعة لدي التريكي بإمكانية هذا التضايف الهادئ والمثمر بين مواقف وتجارب فكرية وعملية للإنسانية جمعاء بغض النظر عن أصلها الشرقي أو الغربي. وختاماً توصلت الدراسة إلى كيفية الخروج من قوقعة المناقشات النظرية واعطائها بعداً عملياً. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|