المصدر: | أوراق فلسفية |
---|---|
الناشر: | كرسي اليونسكو للفلسفة فرع جامعة الزقازيق |
المؤلف الرئيسي: | حمية، علي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع52 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
الصفحات: | 583 - 596 |
رقم MD: | 872656 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
"سلط البحث الضوء على أنطون سعادة، سيرته وأعماله. ولد أنطوان خليل سعادة في 1 آذار/مارس 1904 في بلدة الشوير في جبل لبنان، تلك المنطقة الساحرة المطلة على الساحل السوري (المتوسط) من الغرب، وبدأ سعادة الكتابة وهو في السابعة عشر من عمره (1921)، حيث عمل مساعدا لوالده في إدارة وتحرير جريدة (الجريدة) ثم مجلة (المجلة) التي حلت محلها، متابعاً بشغف ما يجري في العالم من تطورات اقتصادية وانقلابات اجتماعية، فلم تفلت ظاهرة دولية أو حادثة سياسية أو تاريخية أو حربية، أو ثقافية، إلا وتناولها بالدرس والتحليل والنقد. وأوضح البحث أن سعادة عالم استقى علمه من علوم عصره وما أكثرها، وهو فيلسوف أرسى فلسفته على العلوم لأنه ابن المدرسة العلمية، وهو الشارع صاحب الدعوة إلى القومية السورية الاجتماعية. وأشار البحث إلى ان النقص في التأليف الفلسفي عند سعادة يرجع إلى سببين جوهريين، الأول متطلبات العمل القومي، السياسة والتنظيمية والإدارية، في مواجهة خصوم الحركة القومية، من قوى أجنبية ومحلية مرتبطة بها من جهة وافتقار الحركة القومية للعناصر القيادية المؤهلة لمعاونة سعادة في قيادة الحركة من جهة ثانية. والثانية موته المبكر حيث يقول معاونوه في الحزب ومعارفه وأصدقاؤه الكثر أنه لو قدر له أن يعيش عشر سنوات أخرى، لكان أكمل ليس فقط تأليف الكتب التي وعد بإنجازها، بل لكان حقق أيضاً مشروعه القومي في إنشاء دولة مرهوبة الجانب على الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط كان يأمل منها تغيير مجرى التاريخ في الشرق الأدنى كله. وختاماً لو لم يؤسس سعادة حزباً وتفرغ للكتابة والتأليف، كغيره من الفلاسفة الكبار، لكنا كسوريين عرب، ربحنا (وربح العالم معنا) تفكيراً جديداً لمفكر من نوع جديد اسمه سعادة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|