المستخلص: |
استعرض المقال فكرة أساسية من أفكار ظاهرية هوسرل ، الإحالة المتبادلة. وبدء المقال طارحاً الفكرة التي تنص على" كان يلتهمها بنظراته"، فهذه العبارة أو الفكرة تكشف عن الوهم المشترك لدى الواقعية والمثالية، وتصبح المعرفة حسب هذا الوهم التهاماً، ولا تزال الفلسفة الفرنسية أمام هذه المشكلة بعد مائة سنة من الأكاديمية. ثم بين المقال أن " هوسرل" لم يتعب أمام فلسفات التجريب النقدي الهضمية وأمام الفلسفات الكانتية الجديدة وأمام النزعات النفسانية من ترديد ما أراد إثباته وهو أننا لا نستطيع تفكيك الأشياء داخل الشعور، فأننا نرى هذه الشجرة ليكن ولكننا نراها حيث توجد على جانب الطريق وسط الطريق وسط الغبار وحيدة وملفوفة في الحر. كما أظهر أن هوسرل ليس واقعياً، فهو لا يجعل من هذه الشجرة على طرف أرضه المشتقة ضرباً من المطلق الذي يمكنه فيما بعد أن يدخل في اتصال معنا. وبالنسبة ل " هوسرل" والمشتغلين بالعلوم الظاهرية فوعينا بالأشياء لا تحده معرفتنا بها، وليست المعرفة أو الأمتثال البحت سوى صور ممكنة لشعورنا بهذه الشجرة. وأخيراً فإن " هوسرل" قد أعاد تثبيت الفزع والفتنة في الأشياء، وقد أعاد لنا عالم الفنانين والأنبياء من جديد، وأفسح الطريق بوضوح لبحث جديد الانفعالات. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|