المؤلف الرئيسي: | يوسف، ياسر مصطفى (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | البيانونى، محمد أبو الفتح (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1437 |
الصفحات: | 1 - 452 |
رقم MD: | 872955 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة أم درمان الاسلامية |
الكلية: | كلية الشريعة والقانون |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
علم تخريج الفروع على الأصول علم جليل القدر، عظيم الأهمية، يحقق الربط بين علمين مهمين، هما: الفقه وأصوله، ويخرج علم أصول الفقه من الجانب النظري إلى المجال التطبيقي، بحيث تتبين به الثمرات المترتبة على قواعده الأصولية، وعرفوه بأنه العلم الذي يبحث عن علل أو مآخذ الأحكام الشرعية لرد الفروع إليها بيانا لأسباب الخلاف، أو لبيان حكم ما لم يرد بشأنه نص عن الأئمة بإدخاله ضمن قواعدهم أو أصولهم. وعلى هذا وفقني الله تعالى إلى اختيار كتاب نهاية المطلب في دراية المذهب للإمام الجويني رحمه الله تعالى محورا لرسالتي المقدمة إلى قسم الدراسات العليا في قسم أصول الفقه من جامعة أم درمان الإسلامية المباركة لنيل درجة العالمية (الدكتوراه) فيها، ويتمثل عملي في هذه الأطروحة في اختيار بعض الفروع الفقهية من كتاب نهاية المطلب ثم بيان الأصل الذي خرجت عليه تلك الفروع، سواء كان الأصل أصلا لإمام المذهب أو للمذهب ككل مما اعتمده فقهاء المذهب وأصوليوه، ويهدف البحث إلى: ١- القيام بتطبيقات في علم أصول الفقه يستعان بها على استنباط الأحكام للفروع الفقهية، والنوازل المعاصرة. ٢- إبراز هذا الجانب من العلم في كتاب نهاية المطلب في دراية المذهب للإمام الجويني رحمه الله تعالى، وفي علم الإمام رحمه الله ككل. ٣- إظهار جهود الفقهاء السابقين في ربطهم الفروع بالأصول، والتخريج عليها. 4- بيان أن بإمكان كل أصولي أن يمارس عملية التخريج إن هو تأهل لتلك المرتبة. ومن أهم نتائج هذا البحث: 1- هذا الكتاب مخزون فقهي وأصولي كبير، يعكس رأي الإمام في القضايا الشرعية، كما أنه أحد أعمدة المذهب الشافعي ومفاخره. 2- الإمام الجويني رحمه الله من أصحاب الوجوه في المذهب الشافعي، وممن يحق لهم التخريج على أصول الإمام، فتعتبر تخريجاته ووجوهه رحمه الله. 3- الإمام الجويني رحمه الله من خير الأصحاب الذين بينوا وجه الاضطراب في نقل مذهب الإمام الشافعي رحمه الله في بعض المسائل الفقهية والأصولية. 4- موقف الإمام من المصلحة يمثل نظرة استشرافية ورأيا حكيما يجسد بعدا علميا ومعرفيا وأصوليا حاذقا ومتميزا في التبصر بعواقب الأمور والاعتبار بتقلب الدهور وأخذ العدة لكل نازلة. 5- باعتبار نهاية المطلب شرحا لمختصر الإمام المزني فإنه لم يكن كأي شرح لأي متن، عبارة عن بيان مراد أو شرح مفردة، بل هو عبارة عن تضمين هذا المختصر في الشرح مع استفاضة كبيرة ومفيدة ونافعة. ومن أهم التوصيات التي خرجت بها بعد نهاية البحث: 1- ضرورة توجيه اعتناء طلاب العلم الشرعي إلى أهمية علم أصول الفقه في حياتهم، ودوره في الحفاظ على الدين والدنيا والمجتمع، وتلبية حاجات الناس. 2- أتمنى من الجامعات والكليات الشرعية بأقسامها الفقهية والأصولية أن تفرد لهذا الفن مادة مستقلة وساعة معينة في كل أسبوع دراسي إن لم يكن كل يوم. 3- أوصي طلبة العلم ألا يتعجلوا في تخطئة العلماء السابقين والحاليين في فتاويهم، فقد يطلعون منهم على تخريج لمسألة أو حادثة على أصل شرعي. 4- من الضروري ألا تخلو مكتبة الطالب من كتاب أو كتب في علم تخريج الفروع على الأصول، لما لها من دور كبير في تهيئة عقليته الأصولية وملكته الفقهية. وفي الختام أرجو من الله تعالى قبول البحث، وممن يقرؤه الرضا عنه، وتوجيهي وإرشادي إن كان ثم خطأ أو زلل، والله من وراء القصد. |
---|