ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مقاومة الممالك الإسلامية للغزو الفرنسي في تشاد الفترة من (1900 - 1947م)

المؤلف الرئيسي: محمد، تجانى صابون (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الطيب، محمد علي محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: أم درمان
التاريخ الهجري: 1438
الصفحات: 1 - 390
رقم MD: 873113
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

309

حفظ في:
المستخلص: تناول الباحث في هذا البحث مقاومة الممالك الإسلامية التشادية للاحتلال الفرنسي وهي مملكة كانم وباقرمي ووداي. وقد استهل الباحث بالتعريف عن تشاد وعن سبب تسمية هذه المنطقة باسم تشاد ثم تحدث عن حياة الممالك السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية قبل الغزو الفرنسي لها. وكانت هذه الممالك تنعم بنظام إداري وعسكري وديني منظم شأنها شأن الخلافات الإسلامية أو الممالك الإسلامية في شرق وغرب أفريقيا. وكانت تدين بالإسلام وتهتم كثيرا بالثقافة الإسلامية واللغة العربية التي كانت لغة دواوينها وكانت توقر العلماء وتشجع الناشئين على تلقي العلوم الشرعية داخل الممالك وخارجها وكانت ترسل بطلابها إلى مصر والسودان والمغرب وتونس وليبيا لتلقي العلوم الإسلامية. وبرز عدد كبير من العلماء التشاديين في عهدهم. ذكر الباحث عددا منهم في بحثه. كما كانت الممالك تهتم بالنظام الإداري والعسكري، فقد كان لكل مملكة حكومتها الخاصة في إدارة البلاد وكان لكل مملكة جيشا منظما بقيادة عدد من القوات العسكرية وتملك معدات عسكرية تمكنها من الدفاع عن أراضيها. ومن الناحية الاقتصادية فقد كانت الممالك تصدر كثيرا من السلع والمنتجات إلى الممالك المجاورة والدول الإسلامية وكما كانت تستورد السلع الضرورية مثل الأسلحة والأقمشة وأدوات الزينة وغيرها. وكما كانت الممالك تحتفظ بعلاقات خارجية حميمة مع الدول الإسلامية مثل الحجاز وتركيا ومصر والسودان والمغرب وتونس وليبيا. كما ذكر الباحث الاضطرابات الداخلية والخارجية التي عرفتها الممالك بأسباب الخلافات الأسرية من ما أدى إلى هوانها وسهلت للمستعمر فرص النيل منها. وتعرض الباحث بعد ذلك إلى التغلغل الفرنسي الذي حدث في المنطقة بواسطة رجال الاستطلاع والمستكشفين والشركات الفرنسية ثم دخول الفرق المسلحة بعد ذلك تمهيدا للاحتلال العسكري لتشاد. وذكر الباحث احتلال رابح فضل الله الجزء الجنوبي والشرقي والغربي لتشاد قادما بجيشه من السودان بحثا عن منطقة يستقر فيها. وجرت بينه وبين الممالك حروب طاحنة تمكن على أثرها من احتلال مناطق عديدة كانت تابعة للممالك الثلاثة. فقام بإنشاء مملكة أو إمارة على تلك الأراضي المحتلة ولكنه تعرض للغزو الفرنسي ودارت بينه وبين القوات الفرنسية حروبا طاحنة قتل على أثرها. وتناول الباحث بعد ذلك مقاومة الممالك الإسلامية للاحتلال الفرنسي، فقد دارت المقاومة أولا في غرب تشاد بين القوات الفرنسية والمجاهدين في كانم وبدعم من المجاهدين السنوسيين الذين كانوا يتمركزون بالمنطقة منذ عهود نظرا لعلاقات الدم القائمة بين الشعبين الليبي والتشادي. فدارت جولات متكررة من المعارك. ونظرا لعدم التكافؤ في الأسلحة تمكنت القوات الفرنسية احتلال كانم. ثم زحفت القوات الفرنسية نحو مملكة وداي ودارت كذلك معارك طاحنة بين قوات السلطان دود مرة والمدعومة من سلطان دارفور ودار مساليت ودار سيلا وأيضا من السنوسيين. وقد استمرت المعارك عدة شهور إلا أن القوات الفرنسية تغلبت على قوات السلطان دود مرة وحلفائه وسقطت مدينة أبشة عاصمة مملكة دار وداي على يد الاحتلال الفرنسي في عام 1909م. وبعد سقوط مدينة أبشه زحفت القوات الفرنسية نحو شمال تشاد فاصطدمت بالمجاهدين السنوسيين ودارت هناك أيضا معارك ضارية تمكنت القوات الفرنسية على أثرها من احتلال المناطق الشمالية لتشاد. وقد تحدث الباحث في الجزء الأخير من بحثه عن تدهور الأوضاع في الممالك بعد الاحتلال وقيام فرنسا بفرض إدارة جديدة في الأراضي التشادية وربطها بالإدارة الفرنسية سياسيا وإداريا واقتصاديا.