المصدر: | أوراق فلسفية |
---|---|
الناشر: | كرسي اليونسكو للفلسفة فرع جامعة الزقازيق |
المؤلف الرئيسي: | مولا، فريدة (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع59 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
الصفحات: | 227 - 236 |
رقم MD: | 873121 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
استعرضت الورقة موضوع بعنوان المرأة بين نعمة العقل وفتنة الجسد، قراءة في فكر سلامة موسى. فكان للتراث التاريخي الوغل في القدم دور في تهميش صورة المرأة العقلية وتقديمها كأداة للمتعة والتفريخ، حيث غيب الفكر الذكوري المسيطر على الوعي العربي، عقل المرأة وسيجها بسياج من المحرمات وحلل منها ما يشبع نزواته فقط، كما كرس جسدها وفضلها جميلة غبية على أن تكون ذكية واعية معززاً مقولة (عقل المرأة في جمالها وجمال الرجل في عقله). وأوضحت الورقة ان هناك أصوات تعالت قبل موسى سلامة وبالتحديد في بداية عصر النهضة العربية تنادي بإعادة الاعتبار لكينونة المرأة وضرورة تعليمها وتحريرها من الأمية والجهل ليرتقي عقلها، وترتقي به وبمهمتها في الوجود، بدءا برفاعة الطهطاوي (1801م/1873م)، وبطرس البستاني (1819م/1883م)، ومن الأصوات النسائية العربية المبكرة التي طالبت بحقوق المرأة في العصر الحديث في حدود أوسع من التي يسمح بها الفهم التقليدي للإسلام زينب فواز (1850م/1914م)، التي دافعت عن حقوق المرأة في التعلم واكتساب المعرفة، وقد شهد النصف الأول من القرن العشرين بوادر تحرر المرأة في المجتمع العربي وظهور أصوات جادة دعت إلى تخليص عقل المرأة من براثن الجهل وأغلال الأعراف والتقاليد، فإلى جانب سلامة موسى في مصر نجد هدى شعراوي (1879م/1847م) التي سعت جاهدة لمساواة المرأة بالرجل في فروع التعليم وإصلاح القوانين العملية للعلاقة الزوجية بما يتوافق والتشريعات الإسلامية. وبينت الورقة أن خطاب سلامة موسى التنويري عن المرأة ينأى عن الخطابات الفقهية التي أساءت استخدام الدين باعتباره أداة للسيطرة من أجل شرعنة حقوق المرأة الإنسانية، لتغيب المرأة كحضور له قيمة وذات لها إرادة ورغبة، ويرى سلامة موسى أن المرأة المثقفة الواعية بإمكانها تجاوز النظرة التقزيمية لها وتتحرر من الاحكام القهرية التي تجبرها على الطاعة والتبعية، فحاول سلامة موسى في كل كتاباته أن يغرس في ذهن القارىء تلك النزعات التي اتسمت بها أوروبا في العصر الحديث وأن يجعله يولي وجهه نحو الغرب ويتنصل من الشرق. واختتمت الورقة موضحة أن الرجل الشرقي أحوج ما يكون للتوعية والتنوير وزرع احترام عقل المرأة وتقديرها عقلاً قبل الجسد، وما أحوج المرأة للتوعية والتنوير لتقدم نفسها كفكر وثقافة، وليس كجسد. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018 |
---|