المستخلص: |
منذ سنوات عديدة، نلاحظ أن سير الأحداث في العالم العربي غريب. حيث يوجد استمرارية في عملية تغيير الأنظمة السياسية عن طريق الانقلابات. لذلك فقراءة هذا الواقع ضرورية لمحاولة فهم لماذا هذه الممانعة في التطور على هذا الصعيد. وللأسف أن الحاضر لا يقدم لنا مادة قابلة للتحليل للوصول لإجابة شافية لتسألنا. ونعتقد انه من المهم البحث عن عناصر فهم هذا الأمر في الماضي العربي. من خلال دراساتنا للشخصية العربية الأسطورية "عنترة بن شداد" سنحاول الوصول إلى إجابة على سؤالنا الرئيس. نعتقد أن خطاب عنترة الذي يقسم المجتمع إلى صنفين (حاملي السيوف وحاملي الطعام) قاد إلى بناء منظومة فكرية عسكرية إقصائية. فبعد عنترة أصبح كل عسكري عربي ينظر لذاته كحامي البلد الذي يجب أن يسيطر ويحكم. لا يمكن أن يوافق أن يحكمه الفكر المدني. فعنترة لم يسم أبو الفوارس" من فراغ. وإذا كان الأب هو فارس الأمس فالابن هو عسكري اليوم.
The present study attempts to explore the recurrent coup d’états in the Arab world to enforce political change. The study hypothesizes that it goes back to the time of Antara Bin Shaddad whose view of society as either composed of warriors or worldly men nurtured an eliminative military attitude that believed in the inevitability of military rule for the good of society. Today’s militaries are probably the heirs of Antara Abu Alfawaris (The father of cavalarymen)
|