المستخلص: |
يعد درع أخيليوس ودرع آینياس من الموضوعات المثيرة للاهتمام في ملحمتي الإلياذة لهوميروس والإنيادة لفيرجيليوس. فأخيليوس - الشخصية المحورية في "الإلياذة" وكذلك آينياس بطل قصة "الإنيادة"- قد حصلا على درع قوي جدير بمكانتهما، وظهرت على الدرعين العديد من المشاهد التي تحتوي على تفصيلات دقيقة وكثيرة. وقد أجمع النقاد على أن الأبيات 478-608 من الكتاب الثامن عشر للإلياذة التي تصور المشاهد الموجودة على الدرع الذي صنعه الإله هيفايستوس بناء على طلب من الربة ثيتيس، لم تكن مجرد أبيات جميلة وقوية بذاتها ولكنها كانت تعبر عن جمال وقوة الإلياذة بشكل عام، ويرى البعض أن مشاهد الدرع تقدم صورة موجزة لكل ما يحدث في هذا العالم، ويرى البعض الأخر أنه تعبير عن النظرة المتشائمة في الحياة الدنيا. أما درع أينياس الذي ورد ذكره في ختام الكتاب الثامن من الإنيادة فهو يمثل ذروة الأفكار التي أراد الشاعر الإعلان عنها في القصيدة، الذروة السياسية في الإنيادة. لم يكتف فيرجيليوس بتقديم أفكار دعائية في الدرع، وتحريف للتاريخ، ومدح لمن يملك القوة أو السلطة، ولكنه قدم إيضاحات للقوى التي تدفع الفنان لكتابة مثل هذه الأبيات.
The shield of Achilles and the shield of Aeneas are as interesting and significant as the stories in which they are so artfully portrayed. Achilles is a central character in Homer's "Iliad" and Aeneas is the protagonist of Virgil's "Aeneid."' Both characters are gifted with powerful shields worthy of their imposing stature. The two shields feature elaborate details as described by their respective authors. It is agreed that Iliad 18:478-608, which deal with the scenes represented on the shield, are not only beautiful and powerful verses in it themselves but that they contribute as well to the beauty and power of the Iliad as a whole. The shield of Aeneas at the end of book 8 is the culmination of the poem's propaganda, the political climax of the Aeneid, in which Vergil gave us an illustration of the forces that drive an artist to write a piece of this sort, giving us some thoughts on the nature of the distortion and repression that are in operation.
|