| المستخلص: |
يعرض البحث لواحدة من القضايا ذات الأهمية الخاصة في الجغرافيا في الفترة الراهنة، ألا وهي قضية التحليلات المكانية للظاهرات الجغرافية وكيف يمكن الاستفادة من دراستها في الحد من المخاطر التي قد تواجه المدن الكبرى وما يرتبط بها من أحجام سكانية عملاقه. ويعتمد البحث في دراسته على استخدام التقنيات الحديثة، المتمثلة في نظم المعلومات الجغرافية وما توفره من إمكانات كبيرة في دراسة وتحليل المواقع والعلاقات المكانية كنتيجة لما تشتمل عليه من قواعد بيانات مكانية كبيرة ومركبه وقابلة للتعديل. وقد تناول البحث طبيعة توزيع الجامعات في القاهرة الكبرى سواء الحكومية أو الدولية أو الخاصة، وما هي العلاقات المكانية التي تنشأ بين تلك الجامعات، وما هي الأنماط المكانية التي انتظمت بها الجامعات في الإقليم. ولم تكن هذه الدراسة المكانية للجامعات هدفها مجرد التعرف على الطبيعة المكانية لها، وإنما كان الهدف هو الإفادة من هذا الوضع المكاني في إيجاد حل لمشكلة المخلفات الخطرة التي تنتج عن معامل الأبحاث، تلك المعامل التي تزخر بها جامعات الإقليم - في الكليات العملية منها - ومن ثم يمكن أن تمثل خطرا شديدا على سكان الإقليم بل والدولة ككل خاصة وأن بعض هذه المخلفات إذا لم يتم معالجتها بطريقة متقدمة تظل محتفظة بسميتها، ويركز البحث على الكيفية التي يمكن من خلالها الاستفادة من نظم المعلومات الجغرافية في تحديد مواصفات لشبكة الربط المكاني، بحيث تحدد هذه الشبكة مجموعة من النقاط المركزية الملائمة مكانيا لتجميع ومعالجة النفايات الخطرة الصادرة عن معامل الأبحاث بجامعات الإقليم. وبعد إجراء تحليلات الظاهرة المركزية تم التوصل إلى ثلاث شبكات للإدارة البيئية؛ تشمل الأولى شبكة إدارة المخلفات الخطرة شرقي الإقليم أو شبكة الربط البيئي للجامعات الدولية ويكون مركزها الجامعة البريطانية. أما الشبكة الثانية فهي شبكة إدارة المخلفات الخطرة غربي الإقليم أو شبكة الجامعات الخاصة. وأخيرا الشبكة الثالثة فهي شبكة إدارة المخلفات الخطرة وسط الإقليم وتشمل الجامعات الحكومية والتي تقع بالأساس في القطاع الأوسط للقاهرة الكبرى. وبهذا فإن البحث يعمل على إيجاد تصور مكاني للتعامل مع إدارة المخلفات الخطرة الصادرة عن معامل الأبحاث في القاهرة الكبرى.
This research deals with the spatial analysis of geographical features when it comes to the management of hazards facing metropolitans and the mass population related to them. The research relies mainly on advanced GIS techniques for the great potentials they provide in studying and analyzing locations and spatial networks. The research tackles the distributions of universities in Greater Cairo whether they are governmental, international or private ones. The research, also, tackles the spatial networks established among these universities as well as the patterns formed according to their distribution. Identifying the Spatial Network was not the aim of this spatial study, yet it targeted utilizing the spatial location in finding a solution for managing laboratories' hazardous waste in laboratories in scientific faculties which form a great danger not only to the regional population but to the population of the whole country, some of these wastes if not properly managed, they remain toxic. At this point, the research focuses on how to utilize GIS in identifying the spatial network specifications, through locating a group of proper central assembly points for gathering and treating hazardous waste. Conducting the central features analysis, three environmental management networks were suggested. The first one includes a Hazardous Waste Management Network (HWMN), located in the Eastern section of the region, known as, environmental connecting network for International universities, with the British University as its center. The second one is the western sector HWMN, or private University Network. Finally, the Central HWMN including governmental universities located mainly in the center of greater Cairo. Accordingly, the research establishes a hypothetical spatial network regarding the hazardous waste management in Greater Cairo, in order to enable decision makers to have a vision of how to connect the universities spatially, utilizing their various potentials available at those universities applying GIS techniques.
|
