المستخلص: |
تلقي الدراسة الضوء على النهضة الحضارية الإسلامية التي استمدتها بلاد المغرب وبلاد الأندلس منذ أن دخل المسلمون الأندلس عام ٩٢ ه/ ٧١٠ م، وأسسوا دولتهم وحضارتهم؛ فكانت تلك البلاد بمثابة الجسر الذي انطلقت منه الحضارة الإسلامية إلى القارة الأوروبية نتيجة اهتمام الخلفاء والأمراء الأمويون بالعلم والعلماء، مما حذا بهم إلى تأسيس صروح علمية أصبحت كجامعات تدرس فيها علوم الحضارة الإنسانية في كل المجالات. مما انعكس صداه على أوروبا في نهضة لم تشهدها من قبل نتيجة العلوم الإسلامية والعلمية التي تناولتها تلك الجامعات التي انحصرت في بدايتها في المساجد، ويأتي على رأسها المسجد الجامع في قرطبة الذي ساهم بدوره العلمي في تلك النهضة وانتشار العلماء المسلمين إلى كافة بقاع الأرض.
|