المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل مقالات أحمد حسن الزعبي من خلال تطبيق قواعد غرايس السلوكية الأربعة (1975) وهي: العلاقة، الجودة، الكمية والطريقة. وذلك لدراسة دور التضمين الناتج عن اختراق الزعبي لهذه القواعد لإضفاء نوع من التهكم والسخرية لمقالاته. كما وعملت الدراسة على تصنيف هذه المقالات حسب سياقاتها إلى سياسة واجتماعية. حيث تعتبر هذه المقالات طريقة الزعبي الفعالة للتعبير عن أفكاره ومعتقداته التي ترفض وتنتقد ما يحيط به من شؤون داخلية وخارجية. هذا وجمعت هذه الدراسة عينة تحليلها من خلال قراءة مقالات الزعبي التي نشرت على موقعه الإلكتروني (سواليف) عام (2012). فمن خلال تحليل عشرين مقالة للزعبي تسعى الدراسة للإجابة عن الأسئلة التالية: ما هو أكثر قواعد قرايس خرقا من قبل الزعبي في مقالاته؟ كيف وظف الزعبي تقنيات التهكم الأربعة – المبالغة والتعارض والمحاكاة والانعكاس-في مقالاته؟ وبعد تحليل هذه العينة وجدت الدراسة أن نزعة الزعبي لخرق قواعد غرايس السلوكية الأربعة ناتجة عن رغبته بانتقاد مواضيع ذات صلة بالمجتمع الأردني بإضفاء حس الفكاهة والسخرية مما يجعل انتقاده أكثر تأثيرا. وتوصلت هذه الدراسة إلى أن الزعبي خرق قاعدة (الطريقة) أكثر من غيرها من قواعد غرايس من خلال ميلة إلى تضمين أفكاره بصورة غير مباشرة. كما أظهرت الدراسة أن تقنية التعارض هي الأكثر توظيف من قبل الزعبي من خلال تدعيمه لأفكاره بتقديم قصص مجازية. هذا وتوصي الدراسة بتناول مقالات الزعبي التي تم نشرها في فترة زمنية مختلفة عن المتناولة فيها من منظور نظريات أخرى: كنظريات غرايس الجديدة ونظريات ما بعد غرايس.
|