ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العمارة والعمران في الرحلة المغربية: رحلة الرافعي التطواني نموذجاً

المصدر: مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة عبد الملك السعدي - كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان
المؤلف الرئيسي: الغاشي، مصطفى عبدالله (مؤلف)
مؤلفين آخرين: البغيال، محمد (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع18
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2016
الصفحات: 275 - 320
ISSN: 978-9954-36-575-5
رقم MD: 876604
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

32

حفظ في:
المستخلص: شكل وصف العمارة وإبراز عناصرها المعمارية وخصائصها الفنية الزخرفية الموضوع الرئيسي في رحلة "المعارج المرقية في الرحلة المشرقية"، فاهتمام الرافعي النطواني بوصف المآثر الدينية والدفاعية والمدنية في المناطق التي زارها أو تلك التي شكلت مسار رحلته، يكشف له مدى علم الرجل وخبرته بفن العمارة والتشييد، ويبدو ذلك جليلا في مباشرته الميدانية لرفع القياسات وحساب المسافات وتحديد الأشكال الهندسية ومواد البناء والزخرفة بدقة متناهية، كما يعكس له رقعة ذوقه وتقديره لقيم الجمال وتثمينها وقد كان تركيز الرافعي منصباً بالأساس على العمارة الدينية من جوامع ومساجد ومشاهد مقدسة بمكة والمدينة المنورة، وهو ما يعكس قدر مستوى تدينه ودرجة تصوفه التي يمكن استجلاؤها من خلال احترامه لتلك المشاهد المباركة إلى درجة التقديس. إن موضوع وصف العمارة، من المواضيع التي تكاد تتكرر في جل الرحلات المغربية حجازية كانت أو سفارية، ولكن التقليل من هذه النصوص الدخيلة التي تقدم معطيات تقنية دقيقة عن المآثر العمرانية موضوع الوصف، ولعل ذلك راجع إلى طبيعة تكوين الرحلة المغاربة الذي يغلب عليه الطابع الفقهي والثقافة الصوفية، من هنا تتميز رحلة الرافعي بين أقرانها بميزة فريدة، تتمثل في حضور الجانب التقني الدقيق في أوصاف الرحلة من جهة، وفي رصد التغييرات والتجديدات التي عرفتها بعض المدن على مستوى العمارة من جهة ثانية، كما أن اهتمام الرحلة بالعمارة الدفاعية، وتقديمه لمعطيات هامة تتعلق بالعدد والسلاح وخاصة الترسانة العسكرية البحرية، يجد تفسيره في سياق المرحلة التاريخية التي عايشها وما ميزها من تعبئة رسمية وشعبية من أجل تحرير الثغور المحتلة خاصة مدينة سبتة القريبة من مدينة نطوان مسقط رأس الرافعي، الذي تحسر كثيراً بعدما شاهد عديداً من السفن الحربية المزودة بمدافع قوية راسية بمرسى جزيرة رودس، إلا أنها تفتقد إلى الأبطال الآشوس لقيادتها وطرد عمارة الكفار التي كانت تحاصر المرسى، وكأني به يقول: "لو أوتي السلطان إسماعيل مثل ما أوتي الأتراك من سفن حربية لتمكن من تحرير مدينة سبتة المغربية".

ISSN: 978-9954-36-575-5