ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مؤشرات التباين الإقليمي للخدمات التعليمية بالمملكة العربية السعودية

المصدر: المجلة الجغرافية العربية
الناشر: الجمعية الجغرافية المصرية
المؤلف الرئيسي: الجابري، نزهه يقظان (مؤلف)
المجلد/العدد: س43, ع57
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 273 - 328
ISSN: 1110-1911
رقم MD: 877042
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

17

حفظ في:
المستخلص: يعد كشف التباين الإقليمي والمكاني لتوزيع الظاهرات الجغرافية هو من أهم أهدف الدراسة الجغرافية. ونظرا لأهمية قطاع التعليم الذي يعد الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية واهم عوامل استدامتها فقد سعت هذه الدراسة للتعرف على التوزيع المكاني الراهن للخدمات التعليمية بمناطق المملكة ومدى اتفاقه مع أهداف خطط التنمية العمرانية ومع ظروف وطبيعة المملكة ومقارنته بالصورة التوزيعية النموذجية التي تسعى الدراسة لتحقيقها. لقد اقتضى تحقيق أهداف الدراسة استخدام منهج التحليل المكاني والذي يعنى بدراسة توزيع الخدمات في المناطق الإدارية وكفايتها ومقارنة ذلك بالمعدلات التخطيطية مستخدمه عدد من الأساليب الإحصائية والكرتوجرافية للكشف عن الفروق المكانية بين المناطق الإدارية بالمملكة العربية السعودية. لقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها: حققت المملكة للعربية السعودية إنجازات كبيرة في مجال التعليم ويدلل على ذلك الزيادة الكبيرة في أعداد المدارس وأعداد الطلبة والطالبات والمدرسين والمدرسات والتي تعكس النقلة النوعية في ثقافة المجتمع. ويظهر حرص الدولة على تحقيق التوازن في توزيع خدمات التعليم من خلال تطبيق منحنى لورنز وجني حيث أظهرت الدراسة وجود تفاوت بسيط لم يتجاوز ١٧% بين عدد السكان وعدد المدارس في المناطق الإدارية كما صنفت الدراسة مناطق المملكة إلى فئات بناء على تطبيق عدة أساليب إحصائية مثل معامل الأهمية النسبية، المتوسط العام لتركز خدمات التعليم، قياس كفاية الخدمات التعليمية اعتمادا على مؤشري عدد الخدمات التعليمية /10000 نسمة وعدد الخدمات التعليمية /100 مركز عمراني، مقارنة متوسطات مؤشرات الخدمات الحكومية والأهلية بمتوسط الخدمة العام للمملكة. والأمل أن تكون هذه الدراسة نواة لدراسات تالية تقوم بالمهمة نفسها بالنسبة لبقية الخدمات حتى نتمكن من إعطاء صانعي القرار صورة شاملة عن توزيع الخدمات على مستوى المناطق الإدارية للمملكة كما وكيفا، ليتسنى اخذ ذلك بعين الاعتبار لوضع خطط تنمية مستقبلية متوازنة. ربما يكون من المناسب إحياء وتدعيم فكرة أساسية في هذه الدراسة وهي ما يتعلق بالتباين الإقليمي- عنوان الدراسة- أو التباين المكاني تلك الفكرة التي ربما بدأت تغيب منذ أواخر القرن العشرين خصوصا بعد الثورات العلمية والتكنولوجية وثورة المعلومات والاتصالات الإلكترونية والتي روج البعض من خلالها لمقولة نهاية الجغرافيا، أي نهاية اثر المكان. فالحد السياسي-رمز سيادة الدولة-والذي لا يجوز اختراقه باتت، أقمار البث التلفزيوني وشبكة الأنترنت تجتازه بدون أذن مسبق مخترقة سيادة الدول ومهدده لأمنها القومي والاجتماعي بل والأخلاقي أيضا ولكن هذا لا يعنى تراجع الأهمية النسبية للمكان كشخصية جغرافية محددة بما يحوي من مقومات طبيعية وإمكانات بشرية ينتج عنها جميعا اختلاف مكاني لمؤشرات التنمية أو تباين درجة حصول المكان على المرافق والخدمات. لعل إبراز التباين المكاني والإقليمي لتوزيع الظاهرات الجغرافية أحد اهم الأهداف التي يسعى علم الجغرافيا لتحقيقها، نظرا لأهمية الموضوع وارتباطه بالتخطيط المستقبلي للخدمات على مستوى الدولة ككل. ولذلك يسعى المخططون لدراسة واقع الخدمات في كافة أجزاء الدولة ويخططوا لإعادة توزيعها Redistribution حسب احتياجات الواقع ومتطلباته بهدف إعادة توجيه Redirect الخدمات مكانيا لضمان عدالة التوزيع بهدف إعادة التنظيم Reorganization. ومن هنا كان اهتمام المخططين بتطوير معايير وأنظمة تمكنهم من التعرف على مدى كفاءة الخدمات في تلبية حاجات المجتمع. ومن الطبيعي آن تتباين هذه المعايير من دولة لأخرى بل قد تتباين داخل أجزاء الدولة الواحدة تبعا لتباين ظروف البيئة الاجتماعية والاقتصادية للمكان الذي تنطبق عليه هذه المعايير. ونظرا لأهمية قطاع التعليم الذي يعد الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية واهم عوامل استدامتها فقد سعت هذه الدراسة للتعرف على الصورة التوزيعية العامة الراهنة للخدمات التعليمية بالمملكة العربية السعودية ومدى اتفاقها مع أهداف خطط التنمية العمرانية ومع ظروف وطبيعة المملكة ومقارنتها بالصورة التوزيعية النموذجية. والأمل أن تكون هذه الدراسة نواة لدراسات تالية تقوم بالمهمة نفسها بالنسبة لبقية الخدمات حتى نتمكن من إعطاء صانعي القرار صورة شاملة عن توزيع الخدمات على مستوى المناطق الإدارية للمملكة كما وكيفا، ليتسنى اخذ ذلك بعين الاعتبار لوضع خطط تنمية مستقبلية متوازنة.

ISSN: 1110-1911

عناصر مشابهة