المصدر: | المجلة الجغرافية العربية |
---|---|
الناشر: | الجمعية الجغرافية المصرية |
المؤلف الرئيسي: | الدخيل، محمد بن دخيل (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | المسند، عبدالله بن عبدالرحمن (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | س46, ع64 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الصفحات: | 107 - 159 |
ISSN: |
1110-1911 |
رقم MD: | 877480 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يمثل الحفاظ على مقومات البيئة الطبيعية بعناصرها المختلفة مطلبا ملحا تسعى كافة الدول المتحضرة لتحقيقه بشكل جاد، عبر اعتمادها على نشر الوعي البيئي من جهة، وتسخيرها لمعطيات العلم والعمل من جهة أخرى؛ ليتسنى لها العيش في كنف بيئة متوازنة، تكفل السعادة لسكانها حاضراً ومستقبلاً، هذا وتكتسب هذه الدراسة أهميتها في أنها ستعطي فهما أعمق لخصائص السائح السعودي تجاه السياحة الصحراوية والهوايات المفضلة لديهم أثناء رحلاتهم الصحراوية، وذلك عبر التعرف على حجم السياح القادمين لمنطقة الدراسة في نفوذ الشقيقة الواقعة إلى الجنوب الغربي من محافظة عنيزة، وذلك من خلال فترة مهرجان الفضي الموسمي، والتعرف على الخصائص الاجتماعية والسلوكية للسياح وزوار منطقة الشقيقة وتأثيرها على البيئة في منطقة الدراسة، والتعرف على دور المهرجانات في زيادة عدد الزوار لمنطقة الدراسة ومدى تأثير ذلك على البيئة، وذلك باعتماد المعلومات الأساسية عن خصائص السياح وتأثيرهم على البيئة في منطقة الدراسة التي جمعت عبر المسح الميداني باستخدام استبانة وزعت على السياح والملاحظة المباشرة. ولقد اتضح أن الزائرين والسياح يقدمون من أكثر من 11 مدينة، وكشفت الدراسة أن 50.6% سبب زيارتهم للموقع هو مهرجان الغضى، و58% منهم أفصحوا عن زيارتهم للمهرجان لأكثر من مرة، وكشفت الدراسة أن 54% من الزوار يأتون مع العائلة، بينما نسبة ٣٧% مع الأصدقاء، وبينت الاستبانة أن ٥٣% من الزوار يقضون ٣ ساعات في المهرجان، منهم 49.8% يقومون بالتجول بعد زيارة المهرجان في المحمية، وهذا يشكل تأثيراً سلبياً في ظل العدد الكبير من الزوار، وفي ظل توفر سيارات ذات الدفع الرباعي والتي يمتلكها 55.6% من الزوار، وبينت الدراسة أن 31.3% من الزوار يشعلون النار أثناء بقائهم في البر، ونسبة 17% منهم يقومون بسلوك سلبي مضر بالبيئة من خلال الحصول على الحطب من شجر الغضى والرمث المنتشر في المنطقة بشكل غير قانوني، وبينت الإحصائيات أن من هؤلاء المحتطبين يجمعون الحطب لاستخدامه لاحقا في المنزل، كما تبتين من خلال الاستطلاع أن ٦٤% من الزوار يحملون أكياس نفايات معهم لجمع نفاياتهم مقابل ٣٢% لا يحملون معهم أكياس نفايات. وبناء على ما تمخضت عنه الدراسة، ومن اجل إيقاف التدهور البيئي في منطقة الدراسة، نوصي بمشروع نعتقده حلا متكامل نزعم انه يكفل -بإذن الله تعالى-إيقاف التدهور البيئي في منطقة نفوذ الشقيقة، وإعادته إلى طبيعته التي فطره الله عليها كما كان قبل نحو 40 سنة تقريبا، وذلك من خلال تأمين الحماية لذلك المتنزه، والقيام بإصلاح المكان الذي أفسده الإنسان، وتطويره، ومن ثم تنظيم عملية استغلاله بشكل إيجابي وحضاري بعد ذلك. ومن المسلم به أن ما سندعوه بالسياحة الصحراوية التقليدية وما ينجم عن معظمها من فساد وإفساد في مكونات البيئة الصحراوية الفقيرة ينعكس بالضرورة سلباً على النظام البيئي وقاطنيه. فتصاب البيئة بخلل في توازنها ناجم عن نشاط سياحي غير منضبط، له أبعاده المستقبلية المفزعة، فالخصائص الطبيعية والنوعية المميزة لبلادنا الصحراوية-حيث انعدام الأنهار وقلة الأمطار وندرة الأشجار-تدفعنا إلى الاهتمام المتزايد ببيئتنا ومتنزهاتنا الصحراوية. ومن ذلك عرض واقع المحمية الحالي وأثار الإفساد البيئي فيه مع تقديم رؤية مقترحة وتوصيات مطروحة لحماية المكان عبر سياحة برية منظمة ونظيفة، وجعل المحمية منتزها وطنياً متطوراً National“ ”Park بسمات وتقنيات فريدة تعيد البيئة لأفضل مما كانت عليه، وأيضا لتدخل المنطقة المستهدفة في استثمار دائم للمنطقة وأهلها وجعلها تنمية دائمة تمكن المسؤولين وصناع القرار من العمل على كيفية المحافظة على البيئة من التدهور وخلق سبل مبتكرة لتنمية وإدارة هذه المنطقة على أسس صحيحة، ومن ثم حسن توظيفها كأحد أهم الموارد الطبيعية المتجددة، والسياحية في المملكة العربية السعودية. |
---|---|
ISSN: |
1110-1911 |