المستخلص: |
جاء المقال بعنوان الجسر المنتهك والهوية المهشمة "رواية جسر بنات يعقوب" لحسن حميد نموذجاً. وأشار المقال إلى مضمون الرواية؛ حيث تدور أحداثها بجوار الجسر العتيق المُشيد على نهر الأردن بالقرب من قرية الشماصنة المتخيلة، حيث يجئ إليها المهاجر يعقوب من الشمال برفقة بناته الثلاث، ويعقوب رجل رث الهيئة بائس ومعدوم، يرافقه حمار متهالك يساعده في تجواله ونقل أمتعته، وراوده الطمع في السيطرة على الجسر معتمداً على كل الوسائل غير الشرعية في سبيل تحقيق ذلك بانتهازية مميزة تشير إلى صفة يهودية متجذرة وإن لم تذكرها الرواية صراحة، وأنه اتخذ أجساد بناته جسراً لتحقيق أطماعه واقتناص أملاك الآخرين وقضمها إضافة إلى ممارسته الشعوذة على أبناء القرية. كما أوضح المقال أن أحداث الرواية تنتشر على بقعة جغرافية صغيرة جداً لا تتجاوز الجسر وما يدور في فلكه، ولكن المكان في الرواية ينزع منزعاً أبعد من شكله الهندسي ليحمل خلفية حكايات شخصيات ارتبطت به، ويحمل دلالاته الخاصة بارتباطاته برموز وعلامات تشي بانتمائه إلى هوية قضية مصيرية. وجاءت خاتمة المقال موضحة المآلات الدلالية للجسر في الرواية والتي منها، صك الحراسة جسر لاحتلال المكان، والشعوذة جسر لبطل الرواية يعقوب للسيطرة على أفكار الناس واستغلال جهلهم ومآسيهم في الشفاء والنسل، وموت يعقوب الذي يعد جسر لاستعادة المكان/ الوطن. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|