المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى استعراض العلاقات العربية-الصينية من خلال مسارات الحوار الحضاري بين العرب والصين (في العصر الوسيط). وأشارت الدراسة رحلات العرب البحرية إلى الصين، وكتاباتهم الجغرافية جنبا إلي جنب المدونات التاريخية الصينية عن التبادلات التجارية والدبلوماسية مع المنطقة العربية، وإلى دورها في تأسيس نمط عام لحوار حضاري ممتد بين الثقافتين العربية والصينية، وهو النمط الذي رسخ قواعد اتصال بينهما في الفترة الممتدة من القرن السابع الميلادي إلى بواكير العصر الحديث، وما زال يشكل مرجعا للتبادلات القائمة في الوقت الراهن بين الحضارتين، في خطوطها العريضة. وأكدت الدراسة على ذهاب العرب إلي الصين وفي جعبتهم ذخيرة من المعارف والخبرات، ومنهج يمزج التاريخ بالجغرافيا والرحلة بالمشاهدة؛ فأنتجوا فيضا من وصف البلدان، أدب الرحلة، ومشاهد العجائب والغرائب. وذكرت الدراسة أن العرب تعلموا كثيرا من نظرائهم الصينيين الذين راكموا خبرات فنية متخصصة في فنون الملاحة. كما يمكن القول بأن أكبر درجة من التداخل أو الحوار الحضاري النشط بين الصين والوطن العربي في العصر الوسيط هي تلك التي جرت في الفترة 1260- 1368م تحت حكم المغول. وختاما توصلت الدراسة إلى أن مستقبل العلاقات الثقافية والجهود البحثية المشتركة بين العرب والصين مليئة بمساحات كبيرة من الغموض. كتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2018
|