العنوان المترجم: |
Rational Thinking from The Point of View of Muslim Scholars |
---|---|
المصدر: | المجلة العربية للدراسات الإسلامية والشرعية |
الناشر: | المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب |
المؤلف الرئيسي: | داود، عبدالله ناصر (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
التاريخ الهجري: | 1439 |
الشهر: | أبريل / رجب |
الصفحات: | 128 - 169 |
DOI: |
10.33850/1806-000-003-006 |
ISSN: |
2537-0405 |
رقم MD: | 880636 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
صار استدعاء العالم المسلم ونزعته العقلانية له مسوغاته الضرورية التي لا تخفي على أحد في هذه المرحلة العلمية التي أصبح العقل والعقلانية يحتلان فيها أكبر مساحة ممكنة من الوعي والإدراك الإنساني. فهذه المنهجية العقلانية تستطيع تجاوز العوائق المتجذرة في فلسفتنا المعرفية والتقويمية وتزيل منها الجمود والتخاذل. علينا أن نقيم نوع من التوازن العادل بين الاستفادة من التراث العقلاني للفكر الإسلامي، وكذلك الأخذ بمعطيات العصر وألياته ومناهجه الحديثة، أي الجمع بين الأصالة والمعاصرة جمعاً حيوياً لا يُفقدنا هويتنا. فنحن لا نطالب بنفس مفهوم العالم المسلم للعقل والعقلانية، ذلك المفهوم الذي تم تجاوزه بأكثر من ثمانية قرون، وأصبح للعقل ألياته ووسائله ومناهجه الحديثة التي تلائم معطيات العلم الحديث... هنحن لسنا مطالبين بنفس معطيات العقل الرشدي ولا بإمكانياته المتواضعة والمحدودة بل نحن في أمس الحاجة إلى مطلق العقلانية وإلى الاتجاه النقدي الذي أسسه العالم المسلم على الرغم من اكتشافنا لمناهج جديدة من النقد وعلى الرغم من اتساع دائرة المعقول وارتفاع سقف العقل في العصر الحديث، فما كان غير ممكن قديماً صار ممكناً الأن بفضل التقدم العلمي المتسارع. اشتملت هذه الدراسة على تصور واضح للاتجاه العقلي في الفلسفة الإسلامية وأهميته وأسسه، وحقول المعرفة الإسلامية (البيان –البرهان-العرفان) كما عرضت نماذج لأصحاب هذا الاتجاه مثل (الكندي – الفارابي –ابن سينا- ابن باجة – ابن طفيل) واتخذت هذه الدراسة من العالم المسلم نموذج أساسي لهذا الاتجاه . ثم تعرضت الدراسة لفلسفة العالم المسلم والنزعة العقلية فيها والتي تظهر من خلال نظريات العالم المسلم وأرائه الفلسفية تمهيداً للخروج بتصور للتربية عند العالم المسلم، وإذا كان البعض يؤرخ للتربية وبدايتها من أفلاطون ومدينته الفاضلة، فإن أفلاطون لم يكتب في تخصص علم التربية بمسمى التربية، ولم يتحدث عن أساسيات التربية مثل الأهداف والمنهج وطرق التدريس ....الخ؛ وإنما تم استخلاص التربية عنده من مؤلفاته ونظرياته وأرآئه الفلسفية. كذلك هو الحال في هذه الدراسة حيث تتناول تصور مفصل للتربية عند العالم المسلم من خلال التضمينات التربوية في فلسفته؛ التي اشتملت على كل جوانب التربية حيث وجد عند العالم المسلم تضمينات عن أهداف التربية، والطبيعة الإنسانية والمعرفة، وطرق التدريس، والمعلم والمتعلم، وكذلك الأفكار المعينة على تحويل هذه التضمينات التربوية إلى واقع ملموس مثل مجالات التربية ومراحلها، والوسائط التي تساعد على تحقيقها وبالتالي فإن هذه التضمينات تعد نظرية عامة في التربية. وإذا كان منهج العالم المسلم هو المنهج العقلي النقدي –الإيجابي- فهذه الدراسة تعد دعوة لإخضاع هذا المنهج للمنهج التجريبي الإمبريقي، بمعنى؛ أننا يمكننا تقويم فلسفة التربية عند العالم المسلم من خلال الأدلة التربوية المستمدة من علم النفس والاجتماع فإذا اتفقت مع معطيات علمي النفس والاجتماع يتم قبولها وإذا تناقضت معها تم رفضها ولكن لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال. جاءت أهداف التربية عند العالم المسلم واضحة وقابلة للتحقق على أرض الواقع، فهي لا تبتعد عن أهداف أي مفكر مصلح يريد الأفضل لأمته، تهدف فلسفة التربية عند العالم المسلم إلى إيجاد المجتمع الفاضل، والمواطن الفاضل الذي تغرس فيه التربية القيم الأخلاقية الرفيعة، وكذلك إيجاد الحاكم الفاضل الذي يجمع بين العلوم العقلية والدينية. وكل فرد في المجتمع الفاضل ينال قسطا من التعليم يوصله حسب قدراته ومهاراته إلى الإعداد المهني ليقترن العلم بالعمل، وأهداف التربية تعكس أهداف المجتمع لذلك كان الإيمان بالله (التوحيد) أهم أهداف التربية عند العالم المسلم، وإلمام الإنسان بالغاية من وجوده وهي الإستخلاف والعلم مع العمل، وتحقيق الطمأنينة والرضا النفسي، وتحقيق العدالة بين أفراد المجتمع، وإيجاد الإنسان المبدع العالِم والتجديد والبعد عن التقليد الأعمى، وإعداد كوادر علمية في كل التخصصات. تنم هذه الأهداف الواضحة عن وعى العالم المسلم وفهمه العميق لوظيفة التربية في تحقيق أهدافها. وفي أراء العالم المسلم عن الطبيعة الإنسانية تناول الإنسان كنفس وبدن، وعدد للنفس مجموعة من القوى الغاذية والحاسة والناطقة. واهتم بالبدن وأكد على إشباع حاجاته وتحقيق درجة الاعتدال له عن طريق التغذية والرياضة. يقول عابد الجابري في خاتمة "العالم المسلم سيرة وفكر" إن موضوع العالم المسلم يجب أن يبقى مفتوحا ويقدم دعوه إلى فتح باب الدراسات الرشدية بمنظور جديد لأنه الآن أقرب لإلينا من أي وقت مضى، ويؤكد أن الجيل الصاعد بين اختيارين إما أن يكون رشديا فيمسك مقاليد الأصالة والمعاصرة معا، وإما أن لا يكون له كون ولا مكان في هذا العالم. لقد ظل العالم المسلم اسما محترما فعلا، فليس هناك لا في زمانه ولا بعد زمانه، من قال في حقه كلمة سوء، لأنه رجل كان بشهادة الجميع، ينتمي إلى عالم الفضل والفضيلة. ولكن الرجل بقي مع ذلك مجهولا. وفي أحسن الحالات معروفا معرفة ناقصة جدا، يكتنفها غموض وأخطاء. رغم ما قام به من تصحيح في مختلف حقول المعرفة في عصره؛ قد أبرزنا في هذه الدراسة انتدابه للعمل في لجنة إصلاح التعليم التي أسسها عبد المؤمن، وعمر فيلسوفنا يومئذ ثمانية وعشرون سنة. وكان ذلك هو ابتداء علاقته بالبلاط الموحدى، لا ك "رجل بلاط" بل ك"رجل علم" كان يفزع إلى فتواه في الطب كما يهرع إلى فتواه في الفقه" بل وإلى فتواه في الفلسفة أيضا لم يترك العالم المسلم حقلاَ من حقول المعرفة في عصره، حتى بلغ الخامسة والستين من عمره إلا وطرقه غير حقل واحد لم يكن قد طرق بابه بعد وهو "العلم المدني". وكان السبب في ذلك أنه كان ينتظر أن يحصل على الكتاب المعنى بذلك وهو كتاب "السياسة" لأرسطو. فلما أعياه البحث والانتظار وطلب منه أحد الأمراء تأليف كتاب في الموضوع انكب على كتابة "مختصر لكتاب السياسة" لأفلاطون، ثم أتبعه بتلخيص "الأخلاق إلى نيقوماخوس" لأرسطو، وبذلك يكون قد غطى العلم المدني بجزئية: الأخلاق والسياسة. وهما من أهم ما اعتمدنا عليه في بلورة التربية عند العالم المسلم. والاستفادة من العالم المسلم لن تتم من خلال استدعاء فلسفته أو مؤلفاته ومنهجه أو...بل الاستفادة منه تكون من خلالنا نحن عندما نضع أيدينا على أسباب تخلفنا وتراجعنا فالغرب لم يتقدم من خلال العالم المسلم ومؤلفاته بل تقدم لأنه استطاع من خلال الأخر (العالم المسلم) أن يعي تخلفه، فبادر إلى إحياء رموزه الفكرية لا لتفكر له بل لكي يفكر من خلالها، وبعد ما تم ما أراد استغنى عنها في عملية الإبداع وجعلها مجرد موضوع للإبداع. هدف البحث إلى التعرف على التفكير العقلاني من وجهة نظر علماء المسلمين. واعتمد البحث على المنهج التاريخي، والمنهج التحليلي لتحقيق هدفه. وأوضح البحث أن أول تجليات العقل العربي كانت هي "عصر التدوين"؛ وهي الفترة التي تمتد بين منتصف القرن الثاني للهجرة ومنتصف القرن الثالث، وكان هناك عدة عوامل تساعد على نجاح هذا العصر ومنها، العوامل التي ارتبطت بتكوين الروح والعقلية الإسلامية، وحركة الفتوحات الإسلامية، وتشجيع الخلفاء والملوك. كما استعرض البحث لأهم رموز الاتجاه العقلي في الفلسفة الإسلامية ومنهم، (الكندي، والفارابي، وابن سينا) من المشرق العربي، و(ابن باجة، وابن طفيل) من المغرب العربي، كما تحدث عن المدرسة الفلسفية عند المسلمين، حيث كانت أهم مدارس الفكر الإسلامي؛ حيث حملت الفكر اليوناني وحفظته وأضافت إليه وزادته، ثم نشرته، ونقلته إلى أوروبا، وأن للفكر الفلسفي الإسلامي انعكاسات على رواد الفكر العربي في العصر الحديث مثل، الكواكبي، والإمام محمد عبده، والجابري. وخلص البحث بالقول بأنه يجب علينا أن نقيم نوع من التوازن العادل بين الاستفادة من التراث العقلاني للفكر الإسلامي، وكذلك الأخذ بمعطيات العصر وألياته ومناهجه الحديثة، أي الجمع بين الأصالة والمعاصرة جمعًا حيويًا لا يُفقدنا هويتنا. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018 The call and rationalization of the Muslim world has its necessary justifications, which are not concealed to anyone at this scientific stage, in which reason and rationality have come to occupy the largest possible area of human awareness and perception. This rational methodology can overcome the obstacles rooted in our cognitive and evaluation philosophy and remove inaction and lethargy. We need to strike a kind of fair balance between taking advantage of the rational heritage of Islamic thought, as well as taking the data of the times, its modern mechanisms and methods, i.e. combining originality and contemporary in a dynamic way that does not lose our identity. We do not demand the same concept as that of the Muslim scholar for reason and rationality, a concept that has been overcome by more than eight centuries, and the mind has its modern mechanisms, styles and methods that fit the data of modern science... We are not required by the same information of the rational mind or its modest and limited possibilities, but we are in dire need of absolute rationality and the critical direction established by the Muslim world, despite our discovery of new approaches to criticism and despite the expansion of the circle of reason and the rise of the ceiling of reason in the modern times. What was not possible in the past is now possible thanks to accelerated scientific progress. This study included a clear perception of the mental trend in Islamic philosophy, its importance and foundations, and the fields of Islamic knowledge (AlBayan (demonstration) – AlBurhan (Proof) – AlIrfan (knowledge)). It also presented examples of the possessors of this direction such as (Al-Kindi - Farabi - Ibn Sina - Ibn Baja - Ibn Tufayl). This study has taken the Muslim world as a basic example of this trend. The study then examined the philosophy and mentality of the Muslim world, which is manifested through the theories of the Muslim world and its philosophical opinions as a prelude to the idea of education in the Muslim world. If some date education and its start from Plato and its virtuous city, however, Plato did not write in the field of pedagogy under the name of education, he did not talk about the basics of education such as goals, curriculum, teaching methods... etc. His education was derived from his writings, theories and philosophical opinions. This study also deals with a detailed perception of education in the Muslim world through the educational implications of its philosophy, which includes all aspects of education, where the Muslim world has found some of the objectives of education, and The human nature and knowledge, the teaching methods, the teacher and the learner, as well as the ideas that help to transform these educational elements into reality, such as the fields of education and its stages, and the methods that help to achieve them. Therefore, these inclusions are considered a general theory in education. If the approach of the Muslim world is the critical positive mental approach —— this study is a call for subjecting this approach to the Impressive Experimental Curriculum, meaning We can evaluate the philosophy of education in the Muslim world through educational evidence derived from psychology and sociology. If it agrees with the data of the science psychology and sociology, it is accepted and if it contradicts it, it is rejected but cannot be ignored in any way. The aims of education in the Muslim world are clear and achievable on the ground. It does not depart from the goals of any reformer thinker who wants the best for his nation. The philosophy of education in the Muslim world aims to create a virtuous society and a virtuous citizen in which education instils high moral values, And also to find a virtuous ruler who combines mental and religious sciences. Every member of a virtuous society receives a portion of education that, according to his abilities and skills, brings him to professional preparation in order to combine knowledge with work. The goals of education reflect the goals of society, so faith in God (monotheism) was the most important goals of education in the Muslim world, and the knowledge of man with the purpose of his existence, which is to be the Khalifah of Allah on the earth and knowledge with work, and to achieve peace and psychological satisfaction and To achieve justice among members of society, to build creative and knowledgable people, who are innovative and stay away from blind tradition, and to prepare scientific cadres in all disciplines. These clear objectives reflect the Muslim world's awareness and deep understanding of the role of education in achieving its goals. In the views of the Muslim world about human nature, man was treated as a soul and body, and a number of powers that were Nutritional, sensitive and speaking. He took care of the body and stressed on satisfying his needs and achieving his degree of moderation through nutrition and sports. Abed Al-Jabri says in the conclusion of “The Muslim World Biography and Thought” that the subject of the Muslim world should remain open and offers his call to open the door of the Islamic studies with a new perspective because it is now closer to us than ever before. He asserts that the emerging generation has two choices, either rational where he holds the reins of both originality and modernity together, or it has no position or place in this world. The Muslim world has always been a respected name, so there is no one in its time or after its time, who says a word bad about it, because it was a man who, according to everyone's testimony, belonged to the world of virtue and virtuousness. But the man in that still remained anonymous. At best, an incomplete knowledge is known, shrouded with ambiguities and errors. Despite the correction he made in various fields of knowledge in his era, we have highlighted in this study his assignment to work on the Education Reform Committee established by Abdul Momen and the age of our philosopher on that day was 28 years. This was the beginning of his relationship with the Muhad court, not as a “man of court”, but as a “man of science.” He was terrified of his fatwa in medicine as he rushed to his fatwa in fiqh, In addition to his fatwa on philosophy, the Muslim world did not leave a field of knowledge in his age until he reached the age of 65, except for one field that had not yet been knocked on, namely “civil science”. The reason for this was that he was waiting to receive the relevant book, Aristotle's “Politics”. When he was aware of research and waiting, and a prince asked him to write a book on the subject, he started writing Plato's “Abstract to the Book of Politics”. He then followed him by summarizing “Nicomachean Ethics” by Aristotle. Thus, he covered civil science in part: Ethics and Politics. These are among the most important things that we have relied on in developing education in the Muslim world. Taking advantage of the Muslim world will not be done by invoking his philosophy, writings, methodology or... Rather, the benefit from it is through us when we put our hands on the causes of our backwardness and retreat. The West did not advance through the Muslim world and its literature but advanced because it was able through the other (the Muslim world) to realize its backwardness. He hastened to take the initiative to revive his intellectual symbols, not to think for him, but to think through them. After what he wanted, he dispensed with it in the process of creativity and made it merely a subject of creativity. This abstract translated by Dar AlMandumah Inc. 2018 |
---|---|
ISSN: |
2537-0405 |