المستخلص: |
هدف المقال إلى التعرف على التوسط كموضع خلاف تأويلات المفهوم. فنجد كلمة "توسط"، لها حضور قوي في علوم الإعلام والاتصال تارة بشكل بسيط للكلمة في معناها الشائع، وتارة شكل استخدام مخصوص ليدل على مساق متميز بحضور طرف ثالث، وطورًا أخير محاولة تعريف نظري للكلمة. وقد تحدث المقال عن التوسط الثقافي، فهو يهدف إلى إيصال الجمهور إلى أعمال ثقافية أو معارف، ويرتكز تأثيره في إقامة مساحة مشتركة، بين هذين العالمين الغريب وأحدهما عن الآخر (عالم الجمهور وعالم الموضوع الثقافي)، هادفًا بدقة تملّك الأول للثاني. وقد أشار المقال إلى أنه بتفحص مجموعة كتابات في علوم الإعلام والتواصل، يسمح بتمييز ثلاثة نماذج من استخدامات كلمة توسط، سواء عاد إليها المؤلفون بطريقة عرضية، أو استخدموها مفهومًا إجرائيًا، أو خصصوا لها قسمًا من مؤلفهم بغية إعطائها تعريفًا، موضحًا الاستخدام الشائع والعلمي للكلمة، وضرورة التوسط استخدام إجرائي، ونحو تعريف نظري للتوسط، وقد يرجع المعنى الثاني للتوسط، الذي يخدم كوسيط يتفق مع ديالكتيك هيجل واللاهوت المسيحي هما بالذات نسقا التفكير اللذان يستخدمان، بشكل صريح ومتطور هذه الفكرة. وخلص المقال بمناقشة ما إذا كان التوسط يقترح طريقة جديدة لتصور التواصل. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|