| المستخلص: |
يتناول هذا المقال موضوع التكوين المهني وعلاقته بالتشغيل، فمع تطور العلوم والتكنولوجيا وتغير ظروف وصفات العمل، وتغير دور العامل تبعا لذلك أصبح الإبداع والابتكار هما الصفة الغالبة في العمل، وأصبح العامل اليوم مطالب بتأدية الكثير من الواجبات التكنولوجية المعقدة والدقيقة، والذي يتطلب أن يكون في مستوى معين من التحصيل الدراسي والعلمي حيث يحتاج العامل إلى مستوى أعلى من التعليم كلما ازدادت أساليب وأدوات الإنتاج دقة وتعقيدا. وبما أن التعليم هو الأساس الذي ترتكز عليه التنمية البشرية، فإن النظرة الحديثة لم تعد تعتبره مجرد خدمة عامه تقدمها الدولة كما كان عليه الأمر من قبل، بل أصبح عملية استثمار طويلة الأجل ومضمونة العائد، ويشكل التعليم والتدريب التقني والمهني في العصر الراهن أهم عنصر من عناصر تنمية الموارد البشرية لذا فإنه من الضروري أن ينسجم أي توجه لوضع الأسس والسياسات والاستراتيجيات لهذا النوع من التعليم مع الإطار العام والخطوط العريضة لسياسات واستراتيجيات أعم وأشمل تتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمفهومها الواسع. وبتعبير آخر فقد أصبح التعليم الفني والمهني سمة من سمات العصر الحديث، خصوصا في ظل ما يشهده العالم من تفجر معرفي وتقني في كافة المجالات وما يترتب عليه من تغييرات متسارعة في أساليب العمل والإنتاج، تجعل من عملية التأهيل أو إعادة التأهيل التحدي الأساسي الذي تواجهه وستواجهه كافة الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية.\
This article deals with the subject of vocational training and its relationship with the operators. With the scientific and technological development worldwide, innovation become a pre-requisite in the work. The worker today is asked to perform a set of complex roles and should have a certain educational and scientific level. He is indeed to have a high level depending on the nature of the working materials and methods. Since education is the foundation of human development, the modern outlook is no longer considered a merely public service provided by the state, as was the case before, but the process is long-term investment and guaranteed return. Educational, technical and vocational training in today’s world represent a crucial element of the human resources development. It is thus essential to correlate principles of this type of education with the general framework and outline of policies and strategies related to more general and comprehensive economic and social development in its wider sense. Nontheless technical and vocational education has become a common feature of the modern era. This is in light rapid changes in the methods of work and production, which makes the process of rehabilitation a basic challenge facing social and economic systems worldwide.\
|
