المستخلص: |
هدفت الدراسة الى الكشف عن التفسير اللغوي لألفاظ الحديث والأثر عند المبرد من خلال كتابه الكامل في اللغة والأدب، من خلال قراءة في المنهج ومعيارية الاستشهاد. وركزت الدراسة على الدرس اللغوي عند العرب حتى نهاية القرن الثالث الهجري، حيث رافق انطلاقة الدرس اللغوي عند العرب ظهور عدة علوم ومعارف دارت حول القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة. كما ركزت على الأسباب التي جعلت القرن الثالث الهجري يمثل مرحلة مهمة في تاريخ العلوم والمعارف الإسلامية. وتطرقت الدراسة إلى قيمة الحديث النبوي الشريف في الاستشهاد اللغوي، وأشهر علماء العربية الذين استدلوا بالحديث على فصيح اللهجات. كما تطرقت إلى أشهر المصنفات في غريب الحديث، ومنها، كتاب غريب الحديث لأبي عبيدة معمر بن المثني(209ه)، وكتاب غريب الحديث لأبى عبيد القاسم بن سلام ( 224ه). وتناولت الدراسة السمات المنهجية العامة لعلوم العربية زمن المبرد رحمه الله. واجابت الدراسة عن السؤال التالي، هل نجد في كتاب المبرد( 285ه) رحمه الله عناية بمعاني الحديث أو شرح غريب ألفاظه ، باعتباره علما من اعلام القرن الثالث الهجري؟. وتوصلت خاتمة الدراسة إلى أن كتاب الكامل في اللغة والأدب قد ضم مادة غزيرة من الحديث والأثر، وهي بحاجة إلى مزيد بحث ومتابعة، وأن الإمام المبرد رحمه الله اتبع منهجية أصحاب الغريب في الرواية والإسناد، وأن الأسانيد التي أثبتها الإمام المبرد رحمه الله تظهر لنا رسوخ قدمه في علم غريب الحديث، فضلاً عن قيمة ما أسنده عن شيوخ عصره كالرياشي وابى عبيدة والاصمعي. كتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2018
|