ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الرئيسية > النزعة الإصلاحية المجتمعية وتك...>الوصف

النزعة الإصلاحية المجتمعية وتكامل الدور السياسى: محمد رضا الشبيبى أنموذجاً

العنوان بلغة أخرى: Community Reformism & Integration of the Political Role: Mohammad Redha AI-Shabibi as a Model
المصدر: مجلة المجمع العلمي
الناشر: المجمع العلمي العراقي
المؤلف الرئيسي: التميمي، ظفر عبد مطر (مؤلف)
المجلد/العدد: مج65, ج1
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2018
التاريخ الهجري: 1439
الصفحات: 89 - 122
رقم MD: 881871
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
الوعي الثقافي | الإصلاح السياسى | الدولة الديمقراطية | الشبيبى، محمد رضا، ت. 1965 م.
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن فكرة الإصلاح فكرة قديمة قدم الإنسانية، تجلي ظهورها الأول في دعوات الأنبياء والمرسلين، لتصبح قانونا إلهيا، استمد البشر منه لاحقا الأسس التي أقاموا عليها مدنهم وامبراطورياتهم، ثم ظهرت في كتابات قدماء المفكرين اليونان من أمثال أفلاطون وأرسطو الكثير من الافكار الإصلاحية مثل العدالة والقوانين وتنظيم المجتمع والدولة والاستقرار السياسي والتوزيع العادل للثروة وغيرها، التي كانت بمثابة الدليل لإقامة مجتمعات متحضرة ودول آمنة مسالمة. ويمكن القول إن الإصلاح والتكامل مصطلحان مكملان لبعضهما ضمن أبجدية السياسة فأحدهما يقود إلى الآخر. إن فكرة الإصلاح كانت ولم تزل الهدف الأسمى للعديد من الفلاسفة والقادة والحركات السياسية والاجتماعية في مختلف أرجاء العالم، فضلا عن كونها موضوعا رئيسا في النظريات السياسية للفلاسفة والمفكرين. ومن نتائج الإصلاح هو إن يكون هناك تكامل فكري وتطبيقي. إن دعاة الإصلاح عادة ما يستندون في دعواتهم الإصلاحية إلى عقيدة فكرية تساعدهم في تبرير الأفكار الإصلاحية والدفاع عنها، فالخطاب الإصلاحي المستند إلى عقيدة يتميز بوضوح الرؤية وقوة الحجة، وعلي سبيل المثال فان العلمانية والديمقراطية والعقلانية والمواطنة هي عقائد يمكن لقادة الإصلاح الاستناد عليها في دفاعهم أو تبريرهم لتوجهاتهم الإصلاحية وإقناع الجماهير بضرورتها. إلا انه ليس من الضروري أن تكون جميع الدعوات الإصلاحية نتاج عقائد سياسية، وقد كان محمد رضا الشبيبي بارعا في التعبير عن حاجة العراق إلى انتهاج أسلوب حديث في جميع مفاصل المجتمع والدولة. عاصر الشبيبي في العهد الملكي أوضاعا سياسية استثنائية تراوحت بين الإفراط في تغيير الوزارات وتكرار أشخاصها وتزايد التوجه نحو تعطيل الدستور وفرض الأحكام العرفية. ومنذ انتخاب أول مجلس نيابي (1925) ولغاية نهاية المرحلة الملكية تم انتخاب ستة عشر مجلسا نيابيا. وفيما عدا مجلس واحد (الدورة التاسعة : 1939-1943) تعرضت بقية المجالس إلى الحل قبل استكمال دوراتها (اربع سنوات)، ومن خلال هذه الأحداث السياسية التي شهدها العراق خلال العهد الملكي وعاصرها الشبيبي نلاحظ انه قطع شوطا كبيرا في التنظير السياسي الذي رافق التقدم الحاصل وقتها نظرا للتحولات التي مر بها العراق كدونة ناشئة وانتقاله من مجموعة ولايات خاضعة للدولة العثمانية إلى دولة لها كيانها السياسي المستقل ونظام الحكم على أسس قانونية، إذ وضع الحجر الأساسي للنظام الدستوري الجديد بعد صدور القانون الأساسي عام 1925 الذي يعد نقطة تحول عنى مستوى تنظيم الحياة العامة في البلاد وأصبح للمرة الأولى في تاريخه الحديث، نظاما برلمانيا ديمقراطيا، متمتعا بالأحزاب السياسية، فضلا عن الاعتراف بالعراق دولة مستقلة رسميا بعد حصوله على عضوية عصبة الأمم، كما شهد المجتمع العراقي تطورا ملموسا خلال تك الفترة وأصبحت للعراق علاقات اقتصادية مع دول العالم المختلفة، كما أصبح له جيش قوي مارس دورا فعالا في جميع المعارك التي خاضها، وازداد الوعي الثقافي للمجتمع نسبيا. وكل ذلك حصل لارتباط الإصلاح برغبة واضحة من سياسي العراق وقادته بالوصول إلى حالة من التكامل في الأدوار المنوطة بكل جهة، وحتى قبل سقوط النظام الملكي لم يكن العراق اقل مستوى، سواء على الصعيد الثقافي أو الاقتصادي او الاجتماعي، من معظم الدول العربية المستقلة الأخرى ووفقا للإمكانيات الاقتصادية التي كانت متوفرة خلال العهد الملكي تحت ظل التحديات العديدة التي واجهتها الحكومات العراقية التي تشكلت خلال ذلك العهد. إن ما تحقق يعد بمثابة تقدم كبير ساهم في وضع الأسس الأولى لعملية الإصلاح للبنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمجتمع العراقي على الرغم من كل السلبيات التي رافقت ذلك وذلك لغرض الوصول إلى حالة تكاملية ناجحة.

The idea of reform is an old idea of humanity, manifested in the first calls of the prophets and messengers, to become a divine law. from which the people subsequently derived the foundations on which their cities and empires were founded. The writings of ancient Greek philosophers such as Plato and Aristotle also featured many reformist ideas, such as: society, state, political stability, fair distribution of wealth, etc., which served as a guide to the establishment of civilized societies and peaceful states. Reform and integration can be said to complement each other within the political alphabet that one leads to the other. The idea of reform has been and remains the ultimate goal of many philosophers, leaders , political and social movements around the world, as well as being a major theme in the political theories of philosophers and thinkers. One consequence of the reform is that there will be intellectual and practical integration. Reform advocates are often based on their reformist calls on ideological creed to help them justify and defend the reformist ideas. Reformist rhetoric based on ideological doctrine is clearly visible and argumentative. For example, secularism, democracy, rationality and citizenship are ideologies that reform leaders can depend on to defend or justify their reformist tendencies and convince the masses of their necessity. However, it is not necessary that all reformist calls be the result of political doctrines. Mohammad Redha Al-Shabibi was brilliant in expressing the need of the Iraqi nation to adopt a modern approach in all aspects of Iraqi society and state. In the royal era, Al-Shabibi witnessed exceptional political situations ranging from excessive change of ministries, repetition of people, a growing tendency to disrupt the constitution and impose martial law. Since the election of the first House of Representatives (1925) until the end of the royal phase, sixteen parliamentary councils have been elected. With the exception of one council (ninth session: 1939-1943), the rest of the councils were dissolved before completing their four-year sessions. Through these political events witnessed by Iraq during the reign of the monarchy and its contemporary Al-Shabibi, we note that it has gone a long way in the political perspective, which accompanied the progress made then due to the transformations experienced by Iraq as a nascent state and its transition from a group of states under the Ottoman Empire to a state with its independent political entity and governance on the basis of legal, laying the foundation stone of the new constitutional order after the enactment of the basic law in 1925, which is a turning point in the level of regulation of public life in the country and became for the first time in modem history, a democratic parliamentary system, as well as the recognition of Iraq as an independent state officially after the membership of the League of Nations. The Iraqi society also witnessed tangible development during that period and Iraq has economic relations with different countries of the world, and has a strong army played an active role in all the battles fought, and the cultural awareness of the community increased relatively. All this has happened to the connection of reform with the clear desire of Iraqi politicians and leaders to reach a state of integration in the roles entrusted to each side. Even before the fall of the monarchy, Iraq was not at the least level, whether on the cultural, economic or social level, from most other independent Arab countries and in accordance with the economic potentials that was available during the royal era under the many challenges faced by the Iraqi governments formed during that era. What has been achieved is a great progress that contributed to laying the foundations of the reform process of the political, economic and social structure of the Iraqi society despite all the negatives that accompanied it in order to achieve a successful integration.

عناصر مشابهة


© 2024 المنظومة. جميع الحقوق محفوظة.