المستخلص: |
في ديسمبر 2017، نظم مركز دراسات الوحدة العربية حلقة نقاشية في بيروت تناولت مستقبل القضية الفلسطينية في ظل التحولات الإقليمية والدولية، لا سيما بعد القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. سعت الحلقة إلى بلورة رؤية استراتيجية تستجيب لتحديات المرحلة، عبر تحليل الواقع الفلسطيني بعد مرور مئة عام على وعد بلفور، مسلطة الضوء على استمرار الاحتلال الإسرائيلي، والانقسام الداخلي الفلسطيني، وتصاعد سياسات التهويد في القدس، إلى جانب تراجع مركزية القضية الفلسطينية في السياسات الرسمية العربية نتيجة الانشغالات الداخلية ومحاولات التطبيع. ورغم هذا التراجع الرسمي، لاحظ المشاركون تزايداً ملموساً في أشكال الدعم الشعبي والبرلماني والأكاديمي للقضية داخل الأوساط الغربية. وأكدوا أن قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس لا يمكن فصله عن المسار الطويل للاحتلال وسياسات القمع، مشددين على أن اتفاق أوسلو بات منتهيًا عمليًا، وأن اندلاع انتفاضة فلسطينية شاملة أضحى ضرورة حتمية لمواجهة الواقع القائم. وفي هذا السياق، أوصت الحلقة بضرورة دعم الحراك الشعبي الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الوطنية، والتخلي عن مسار أوسلو، والتوحد حول هدف تحرير كامل التراب الفلسطيني. كما شددت التوصيات على أهمية العمل البحثي المنهجي وتفعيل دور حركة المقاطعة (BDS) كأداة استراتيجية، إلى جانب صياغة رؤية تحررية شاملة لا تقتصر على ردود الفعل الظرفية، بل تنطلق من مشروع نضالي طويل المدى يستند إلى المقاومة الشعبية ويعزز دور المجتمع المدني والمراكز البحثية العربية في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة محاولات تصفيتها. كُتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2025
|