المستخلص: |
استعرض المقال موضوع بعنوان ماذا جرى للعاشقين. فالشاعر جلال عابدين من الشعراء المعاصرين الذين تمسكوا بالشعر ولم يتركوه إلى فن آخر، بل من المتمسكين بالتفعيلة سواء أكانت بحراً كاملاً أم تفعيلة تشكل سطراً شعرياً، وفي ديوان (ماذا جرى للعاشقين) يحافظ جلال عابدين على السطر التفعيلي في كل القصائد، وتمر قصائد هذا الديوان (خمس عشرة قصيدة) بين الطول والقصر لكنها جميعاً إجابة عن الاستفهام الاستنكاري المتعجب ما الذي جرى للعاشقين والفرسان بعد أن فقد العصر عاشقيه وفرسانه، ولم يبقى إلا ما في بطون الحكايات القديمة. وأوضح المقال أن الشاعر يجرد من نفسه قناعاً يلعب من خلفه أدوار الشاعر المستباح وشهيد الطفلة الأولى، والشاعر المملوكي، والفرس الأصيل، بل الشاعر المعترف الذي يتناول الغداء الأخير مع الحبيبة ليصبح سيد العاشقين حتى يسقط الجواد الأن، وبالتالي أتت أسماء القصائد وموضوعاتها، أقنعة للشاعر المتجول عبر الموضوعات ليصل إلى فهم أصيل لقضايا الشعر والشعراء والواقع والمعشوقين والمعشوقات. واختتم المقال مبيناً أن الشاعر يستخدم مجازاً مفهوماً وأساليباً إنشائية واضحة الغرض لأنه يحازي أمثلة شعرية معاصرة كنزار قباني، ويقصد المتعة والفهم، وإضاءة حواس المستمع، وهو على الرغم من ذلك يحافظ على عبارة صحيحة اللغة والتركيب والمعجم، إنه شاعر مفتون بالشعر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|