| المستخلص: |
سلط المقال الضوء على الطلاق والتفكك الأسري "المفاهيم الخاطئة وقلة الوعي والخبرة". ومن الأمور المعلومة ما يلقيه الشيطان من الخواطر والوساوس والشكوك بين الزوج وزوجته حتى يفرق بين المرء وزوجه كما جاء في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجئ أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئاً قال ثم يجئ أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امراته قال فيدنيه منه ويقول نعم أنت" قال الأعمش: أراه قال فيلتزمه. كما أوضح المقال أن الشيطان يبدأ في المكر والوسوسة بين الزوجين حتى قبل العقد وبعد الرؤية؛ حيث أمر الإسلام بتحقيق الرؤية بين الخاطب ومخطوبته وأكد في النظر الجاد والحاد لتحري القبول ولرجاء الألفة والمودة، وأحيانا ما يحدث بعد تمام الرؤية والموافقة أن يغير أحد الزوجين رأيه ويقع ذلك من المخطوبة بصورة أكثر بسبب رؤيتها لزوج صديقتها أو عيب زميلاتها لزوجها، ووصفه بالقصر أو عدم الوسامة أو ليس وجيها في شكله وصورته فتبدأ الزوجة تكره زوجها. كما ألقي الضوء على الطلاق بعد العقد وقبل البناء وقد تطلب الزوجة الطلاق وذلك قبل البناء والدخول بها، ومن العجيب أيضا أنه إذا رأت الفتاة زوجها يستشير أبويه في بعض أموره امتعضت لذلك وأعرضت ونات بجانبها واعتبرت أنه غير اتفاقه معها بل وتتهمه بأنه (ليس له شخصية)، ومن الأسباب المتفشية التي تسبب الطلاق قبل الدخول مثل التدخلات الدقيقة في الأمور الخاصة والتافهة، سواء من جهة أهل الزوج أو أهل الزوجة ومع قلة الزوج أو الزوجة ينساق كل منهما مع هذه الطريقة فتسبب الجدل والشقاق الذي يؤدي إلى الطلاق والفراق، وفى النهاية صار الزوجان ضحية تعسف الأبوين في التحكم ومحاولة معرفة كل شيء والتعليق على كل شيء. واختتم المقال بأن ما ينتج عن الجهل وعدم الفقه في أحكام العقد والبناء والجهل بسيرة الرسول ﷺ وأصحابه وهديهم في الزواج، يجعل الزوجين قبل العقد عرضة لرياح الطلاق. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|
