ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







من ضباب الذاكرة: الانتصار الأول لأمي

المصدر: عالم الكتاب
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
المؤلف الرئيسي: بدوي، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع85
محكمة: لا
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: فبراير
الصفحات: 104 - 108
رقم MD: 883478
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

6

حفظ في:
المستخلص: استعرضت الورقة فصلاً من السيرة الذاتية للدكتور محمد بدوي بعنوان من ضباب الذاكرة (الانتصار الأول لأمي). فذكر محمد بدوي أن الطريق من بيته إلى بيت جده لأمه يستغرق راكضاً نصف دقيقة، بتجاوز بيت عمه الأكبر ثم ينجرف إلى الشارع الواسع فيرى دكان (علي أبو عفيفي) فيجد البيت ببوابته الخشبية الضخمة القديمة، وأوضح محمد بدوي شكل منزله مبيناً صغر حجمه وانه مسلوخ من بيت جده لكن ريحه طيبة، ناعم الهواء، المنزل بالغ الاتساع على يمينه حجرة مهملة تسكنها الوطاويط وبها أشياء تخص الغيط وأحذرها في الليل، وأمامها طلمبة الماء الحمراء. وأشار محمد بدوي إلى انه الذكر الوحيد في خلفة أمه، فاطمة تكبره، وعواطف التالية لها ماتت، وله أخت صغيرة اسمها عالية لم تتجاوز العام، بعدها ستلد أمه سامية، فيكون لديها أربع بنات وصبي واحد، وسلفتها التي تسكن في البيت الملاصق تعايرها دائماً بخلفة البنات، ولكن امه الطويلة البيضاء امرأة ولود، في كل عام تلد، وقد انجبت ست بنات عاشت منهن أربع، وست صبيان عاش منهم ثلاثة. وذكر محمد بدوي ان عد رجوعه والده إلى المنزل تفوح رائحة الطعمية بأقراصها الكبيرة بنية اللون وعليها السمسم، وآكل الخبز طرياً يختلف بسمرته عن خبز أمه الأبيض الكبير، ويظل طوال الليل يشتم أصابعه التي فيها رائحة البرتقال واليوسفي. وختاماً تطرق محمد بدوي إلى بيت سته الذي يهبط فيه الليل الحقيقي الغائر الذي لا تفلح لمبات الجاز إلا في إحداث ثقب صغير في عتمته الكثيفة؛ حيث تقوم امه بإعداد العشاء المتكون من الخضار الطازج الذي غادر الحقل في الصباح، واللحم الذي آخذ من حيوان ذبح في الضحى، والليمون المخلل الذي اشتهرت به امه، حيث يأكل بشهية دون أن ينتابه قرفه المعتاد من اللحم الضأن. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"

عناصر مشابهة