| المستخلص: |
عرض المقال مراجعة كتاب بعنوان الأرشيف السري للثقافة المصرية. فيصيب الكتاب الذي من تأليف غالي شكري قارئه بالخوف إذ يشعر بصدمة عنيفة وينتابه القلق من كونه يعمل أو ينتمي للحقل الثقافي حيث الخوف من السلطة التي تحرك الثقافة والمثقفين التي تخطط وترسم وتضع استراتيجيات للسيطرة على الثقافة حتى تكون في خدمتها حيث يطرح العديد من التساؤلات المخيفة والمرعبة فهل يتلقى كبار المثقفين توجيهات من السلطة حول كتابتهم، فالكتاب ليس مجرد سرد لمجموعة أسرار مثيرة وشيقة حول السياسة والثقافة يفضح ما هو مستتر في حقبة تاريخية ولكنه تأريخ لبداية حقبة السقوط المدوي لوعي هذه الأمة من خلال خطة محكمة لتدمير العقل المصري برعاية أمريكية. وأشار المقال إلى أن الكتاب في ظاهرة نظرة على مطبخ الحقبة الناصرية وبداية عصر السادات من الداخل وهي نظرة على حوض الغسيل وسله المهملات فالأمر يتجاوز المعركة بين اليمين واليسار إنه هو تأريخ لبداية السقوط والشاهد من أبناء هذا الجيل الذي كان شريكاً فاعلاُ في المعركة السرية والعلنية بين مثقفي اليمين وبقية صفوف الثقافة الوطنية، وأشار أيضاً إلى بعض شخصيات الكتاب ومنها شخصية توفيق الحكيم التي تبدو في الفصل الثاني من أكثرها تعقيداً للقارئ بعد أن يدل عليه الكاتب في الحكاية أو أقل يخرجه في الحكاية كما كانت تفعل فرق اللهو في العصر العباسي والتي كانت تحاكي الواقع وتعيد تمثيله حين تخرج الشخصيات في حكايات فتدل عليهم وتسخر منهم حيث يعود الكاتب إلى الوراء بطريقة الفلاش باك إلى عام 1957 ويبدأ بمشهد عاصف يؤكد العلاقة الوثيقة بين الحكيم وعبد الناصر عبر الهاتف تخبر الرئاسة الكاتب الكبير بمنحه قلادة الجمهورية. ثم تطرق المقال ختام الكتاب أو المأساة بمشهد مثير الزمان 8 يناير 1973 والمكان غرفة مكتب الحكيم في الأهرام التي كانت شريكاً في المشهد الأول ولكن هذه المرة الباب مغلق وسماعة الهاتف التي لعبت دوراً كبيراً في تقديم سناء حسن مرفوعة من الخدمة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|
