ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أحزاب العراق: فوضى الأرقام وغياب البرامج

المصدر: البيان
الناشر: المنتدى الإسلامي
المؤلف الرئيسي: منور، هشام أسامة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع366
محكمة: لا
الدولة: بريطانيا
التاريخ الميلادي: 2017
التاريخ الهجري: 1439
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 76 - 77
رقم MD: 883649
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

14

حفظ في:
المستخلص: كشفت الورقة عن أحزاب العراق: فوضي الأرقام وغياب البرامج. فقد تزايد أعداد الأحزاب في العراق حتى أن معدل الزيادة صار يعد بالأيام فوصل عدد الأحزاب المشاركة في انتخابات عام 2014 إلى ما يزيد عن 265 حزبا وتجمعا سياسيا صادقت عليه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في حينها، ما لبثت هذه الأحزاب أن اندمجت فيما بعد في 36 كيانا سياسيا كبيرا، ويرجع السبب في هذا التزايد إلى الإجراءات المتبعة في تسجيل واعتماد أي حزب جديد، حيث شجعت هذه التسهيلات التشريعية على تأسيس الأحزاب وتزايدت أعداها، إلا إن المعطيات التي أفرزتها الانتخابات الأولى وخروج أعداد كبيرة من الأحزاب دون أي مكاسب، دعت عددا كبيرا منها إلى إيجاد بدائل، فلم يكن لأغلب الأحزاب حديثة التشكيل برامج سياسية واضحة، كما لم تكن قائمة على وجود تنظيم حزبي ولا ترغب بذلك، وكان السبب في الفوضى التي سادت العراق ليس تعدد الأحزاب فقط، وإنما الأحزاب المسيطرة التي تحمل مشروعا فرعيا غير وطني بثوب الدولة الوطنية، إضافة إلى غياب الأسس الدستورية الصارمة والعقدين الاجتماعي والسياسي؛ فهذه الأسس تنظم التناقض السياسي غير العنيف وتؤدي إلى مخرجات إيجابية بدل الفوضى المسيطرة الآن التي أدخلت العراق في عسر التحول الديمقراطي. وختاما فهي فوضي الأرقام وغياب المشاريع والبرامج السياسية لبلد كان من المفترض أن يسير على درب آخر غير الذي عهده بعد سقوط النظام السابق، لكن غاية إضعافه وإبقائه تابعا لواشنطن تارة وإيران تارة أخرى؛ جعلت العملية السياسية فيه أشبه ما تكون بمسرحية هزلية الكل فيها يمارس دوره المحسوب والمدروس والمتفق عليه مسبقا. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020

عناصر مشابهة