المستخلص: |
سلط المقال الضوء على مظاهر وأسباب الفتور. فقد تغلب النفس صاحبها في طريق الطاعة والعبادة والسعي وبعضهم مهما سمت همته وعظمت أهدافه وغاياته تقف له نفسه كالعقبة كؤود، وقد جاءت الأحاديث تحذر من الفتور بعد الحرص والنشاط، كما اتصف عمل النبي ﷺ بالديمومة المتصلة. وتطرق المقال إلى أسباب الفتور؛ ففي طريق الدعوة ينشط كثير من الدعاة في بدايات الطريق ويظل كثير منهم مثابراً على العقبات لا تصرفه الشواغل ولا تحبطه النتائج إلا أن هناك من تقعد بهم الهمم وذلك لعدة أسباب منها ربط الدعوة بالنتائج، والانشغال بالناس والحرص على الظفر بثنائهم، ودخول المرء فيما لا يحسن. ثم عرض المقال مظاهر الفتور وعلاجها؛ فمن مظاهر فتور الداعية تركه ميدان الدعوة وتوليه عنه منسحباً منه وعدم اهتمامه بقضايا مجتمعه المسلم من حوله كما تتبدي في نزول الدعوة من سلم أولوياته بعدما كانت في قمة ما يهتم به تصير آخر ما يفكر فيه ويهتم به، أما فتور العابد فيتجلى في عدم التجرد بألا يكون وجه الله مراده فيفتر ولا ينشط للعبادة ويتأخر عن المبادرة والإسراع في الطاعة. وخلص المقال إلى أن من أهم ما يعين السائر داعية كان أو عابداً هو التجرد لله تعالي وجعل مطلوبة في سعيه وعمله هو وجه الله والدار الآخرة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|