المستخلص: |
هدف المقال إلى التعرف على الأديب "زيادة السالم" والبلاغة الفتاكة. فقد استطاع الأديب عبد الله السفر أن يقدم بانوراما نقدية دقيقة وعالية في تقنيات الكتابة عن زياد ومعانيها المتشظية، بلغة أدبية فائقة لا تقل إبداعاً وامتيازاً عن أسلوبية زياد. وأوضح المقال أن لزياد سرديات منسوبة للقصة، أو نصوص منسوبة للشعر هو كتابة إبداعية تستعصي على الأجناس الأدبية، لا بل من الظلم تحديد هويتها الشكلية تحديداً حاسماً مطمئناً، فالتجنيس الأدبي هنا لا يليق بالكتابة التي تنفلت من ماهيتها ووظيفتها وسجاياها المتجددة النافرة من كل طمأنينة توصيفية محتملة، كما أنها تملك طغوي باهرة على متلقيها، تقوده إلى متعة الاستيحاش أو وحشة الإيناس. وأشار المقال إلى المضاف إلى نفسه باعتباره قرين زياد زائر مؤثث بمياسم الوحشة والاغتراب والغموض، كتابته نقوش برية، كتلك النقوش التى كان يتركها جوابو الآفاق، حاملو الأفكار الصعبة في أوروبا، على الصخور والحجارة والكهوف في القرون الوسطي، وتسمي تلك الكتابة إبجراما، نصوص تنهش فيها المعاني، كلماتها مترانية إلى مطلق التأويل وشرفات الحكمة. وختاماً توصل المقال إلى أن "زياد سالم" صوت أدبي فذ بامتياز، ونجم إبداعي لا يدور إلا في هالته، لا أثر في نصه لأي صدي من أديب أخر يكتب من مخيال فائق النباهة والشجاعة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|