المستخلص: |
انطلقت الدراسة من فرضية مؤداها أنه لن تتحقق التنمية ما لم تتوافر مقومات معينة أهمها: الحرية الاجتماعية، والاستثمار الاجتماعي، والشفافية والعدالة....الخ وتمثل الهدف الرئيس في تحليل بعض مؤشرات التنمية البشرية في المجتمع المصري، وتقويم مدى نجاح السياسات والبرامج التنموية الحالية. وتحددت بوصفها دراسة سوسيوجرافية؛ اعتمدت على منهج المسح الاجتماعي بالعينة وعلى العديد من المصادر والأدوات المنهجية (الكمية والكيفية) بما يشكل محاولة لرسم طبوغرافيا اجتماعية لأحوال التنمية في الريف المصري. وتمثلت مشكلة الدراسة في أنه على الرغم من الجهود التي بذلت كمية وتطوير القرية المصرية، فإنها ما زالت بعيدة عن تحقيق الأهداف المنشودة، فما زالت هناك مجموعة من المشكلات التي تعكس وجود قصور واضح في كفاءة أداء السياسات والبرامج والخطط التنموية. وأوضحت الدراسة عدم ملاءمة البرامج والسياسات التنموية القائمة على المؤشرات الكمية لواقع الريف المصري، وهو ما يتطلب الاعتماد على المؤشرات الكيفية التي تزيد من إحساس المواطنين بعوائد عملية التنمية. وتوصلت الدراسة إلى ارتباط التنمية الريفية بفكرة الاستثمار الاجتماعي، بوصفه مفهوماً ماذا بعدين، أحدهما اقتصادي يتمثل في الشركات الاستثمارية للفقراء في المجتمعات المحلية، والآخر اجتماعي يتمثل في القدرة إلى استثمار وتحويل الأنواع المختلفة من رؤوس الأموال، وأن هذا النوع من الاستثمار ممثل العنصر المفقود في لغز التنمية. كما أوضحت أن الحرية الاجتماعية تعد من أهم المؤشرات الكيفية لتحقيق التنمية، وأن نجاح عملية التنمية الريفية تعتمد على جهود القرويين أنفسهم، بشرط ضرورة تحقق المزيد من الحريات الاجتماعية والعدالة والشفافية.
The study started from the evidence that development will not be achieved unless certain important elements are available including: social freedom, social investment, transparency and justice.... etc. The main objective is the analysis of some human development indicators in the Egyptian society, and evaluation of the extent of success of the current developmental policies and programs. The study identified as sociography; relied on social survey methodology using samples, besides many sources and methodological tools (qualitative and quantitative), including an attempt to draw the topography of the social conditions of development in the Egyptian countryside, the Study problem is that despite the efforts that have been made for the development of the Egyptian village, we are still far from achieving the desired objectives, there are still a series of problems that reflect a clear lack of efficiency policy and program development plans and performance. The study showed the inadequacy of development programs and policies based on quantitative indicators of the reality of the Egyptian countryside, which requires reliance on qualitative indicators that increase the citizens’ sense of the development process returns. The study found rural development the idea of social investment link, as the concept of two-dimensional, one economist is for the poor investment companies in the local communities, and other social is the ability to invest and convert various types of capital, and that this type of investment is lost in the puzzle element development. Also he made it clear that "social freedom" is one of the most important indicators of how to achieve development, rural development and the success of the process depends on the efforts of the villagers themselves, subject to the need to achieve greater social freedoms, justice and transparency.
|