المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على الاقتصاد النحوي في شعر محمود درويش ""الحذف أنموذجاً"". وتناولت فيها مستويات الاقتصاد والتي تمثلت في المستوي الصوتي فالاقتصاد في أصوات الكلام أحد الخصائص اللافتة للانتباه في الأنظمة الصوتية للغات الإنسانية وتتعدد الطرق الصوتية المستخدمة في تقليل الجهد العضلي في نطق الكلام، أما المستوي الصرفي فتميل اللغة إلى اختصار البني والتقليل من الجهد المبذول من الناحية الصرفية، والمستوي المعجمي فيعتمد على التعديلات وإعادة التنظيمات، وكذلك المستوي الكتابي، والنحوي، ثم تناولت الدراسة مبادئ الاقتصاد وذلك من خلال البساطة والقابلية للتفسير والاختيار والموقف. كما أشارت إلى الاقتصاد النحوي الأصغر والذي يقصد به حذف أقل وحدات التركيب، وهو ما قل عن الكلمة سواء أكان حرفاً معتلاً أم صحيحاً، وسواء أكان حرفاً يقوم بوظيفة إعرابية مثل حروف العلة والنون، أما حرفاً لا يقوم بوظيفة إعرابية مثل الجيم والكاف. واختتمت الدراسة بالإشارة إلى الاقتصاد النحوي الأوسط، فاللغة العربية تتيح لمستخدميها مساحة وافرة من الاقتصاد بالحذف في الكلمات، وذلك راحة من تكبد مشاق التبذير اللغوي، والثرثرة اللغوية التي لا طائل من ورائها إلا الإجهاد العضلي والذهني، وإضاعة الوقت؛ حيث تستهلك الجملة الكاملة وقتاً أكبر من الجملة المقتصرة بحذف أحد مكوناتها نطقاً وكتابة وزمناً؛ وتكون أدعي إلى الاستهلاك أكثر من الإنتاج الفعال وهذا يتمثل في الاقتصاد بحذف الاسم، والاقتصاد بحذف الفعل، والاقتصاد الأكبر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|