المستخلص: |
استعرض البحث دوافع الاهتمام الأمريكي بالجزائر خلال الفترة 1939-1942. فلم يكن تواجد القوات الامريكية بالجزائر خريف عام 1942 محل صدفة، بل جاء وفق خطة مدروسة وبناءاً ايضاً على تقارير اعدت مسبقاً على خطورة الوضع في شمال افريقيا عامة وفي الجزائر بشكل خاص باعتبارها أكبر المستعمرات الفرنسية، وتزايد احتمالات ضياع هذه المستعمرة لصالح دول المحور، ومن ثم فقدان الحلفاء لأهم منطقة استراتيجية تتوسط جنوب الحوض الغربي للمتوسط. واشتمل البحث على عدد من المحاور، تناول المحور الأول تنامي الدعاية الألمانية وبداية المخاوف الامريكية. كما أوضح المحور الثاني أهمية الجزائر الاستراتيجية في شمال إفريقيا وفيه، المخطط الأمريكي للتدخل في الجزائر. وجاء المحور الثالث مشيراً إلى الإنزال العسكري الأمريكي بالساحل الجزائري (عملية المشعل). واختتم المقال مؤكداً على أن الاهتمام الأمريكي بالجزائر كان نابعاً من تهديد حقيقي للمصالح الأمريكية في الحوض الغربي للمتوسط باعتباره الطريق المؤدي إلى ابار النفط في الخليج العربي من طرف دول المحور، وأيضاً لتشابك المصالح الاقتصادية والتجارية لدول غرب أوروبا مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتزامن هذا مع الخطوات الأولى لبداية صعود أمريكا كأكبر قوة عسكرية واقتصادية في معسكر الحلفاء. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|