المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على " مفهوم الحاكمية وعلاقتها بالتكفير: دراسة تقويمية". استخدمت الدراسة المنهج التحليلي والمنهج التقويمي. وتناولت الدراسة عدد من المباحث الرئيسية وهي، المبحث الأول: معني الحاكمية في اللغة والقران والسنة النبوية والاثار. المبحث الثاني: مفهوم الحاكمية والتكفير في نظر العلماء ونماذج حركية وجاء فيه، أولاً: مفهوم الحاكمية والتكفير في نظر العلماء، ثانياً: نموذج حركي " التكفير والهجرة". المبحث الثالث: هل يصح وصف السلطة السياسية في الفكر الإسلامي المعاصر بالحاكمية. واختتمت الدراسة بعدد من النتائج ومنها، إن القول بالحاكمية دفع بأصحابه إلى تقسيم الناس إلى " عارفين" لأحكام الله ومقاصده، و"جهلة" لا يعرفون شيئاً عن شريعة الله واحكامه، يجب دعوتهم للخروج من ظلام الجاهلية والدخول في نور الدين حسب فهم أهل الحاكمية، وما ينتج عنه من تقسيم المجتمعات البشرية كلها إلى إسلامية وأخري جاهلية، وما يستتبع ذلك من دعوة صريحة للحث علي تغيير جميع المجتمعات لتصبح مطابقة لتصورات أصحاب نظرية الحاكمية، وكتابات المودودي وسيد قطب رحمهما الله. كما أشارت النتائج إلي أن تعتبر جماعة التكفير والهجرة أو جماعة المسلمين التجسيد العملي والتنظيمي لعلاقة الحاكمية بالتكفير، وقد رأينا كيف أدي وصف السلطة السياسية بالحاكمية عندهم إلي الحكم بتكفير الحكام والمجتمع بأكمله، بل لكل من يخالفهم الرأي، وقد أدي هذا إلي إزهاق أرواح مؤمنة بالله تعالي وبرسوله. وأوصت الدراسة بضرورة تحصين الشباب المسلم بتبصيره بعواقب الحماس الزائد في التشبث ببعض المفاهيم غير المناسبة للواقع المعاصر، كالحاكمية والجاهلية مثلاً؛ واستخدام مفاهيم أكثر وضوحاً وضبطاً في نصوص الكتاب والسنة وسلف الامة مثل، مفهوم الكفر والايمان والطاعة والمعصية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|