المصدر: | مجلة اتحاد الجامعات العربية للدراسات والبحوث القانونية |
---|---|
الناشر: | اتحاد الجامعات العربية - الجمعية العلمية لكليات الحقوق العربية |
المؤلف الرئيسي: | فهمى، نينيت (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع34 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
الشهر: | اكتوبر |
الصفحات: | 250 - 292 |
رقم MD: | 884679 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
يتناول هذا البحث أهمية شبه جزيرة سيناء وقناة السويس في السياسة الإقليمية والدولية وهو ما يتوافق مع رأي الباحث البارز/ جمال حمدان الذي أكد على أن أهمية سيناء تنبع من موقعها الجيوستراتيجي حيث تمثل مدخل مصر والقارة الأفريقية بأكملها وقد أضاف افتتاح قناة السويس أهمية استراتيجية وعسكرية لموقع مصر بشكل عام وسيناء بشكل خاص، كما يتضح أهميتها الكبرى كمعبر مائي دولي بارز للتجارة العالمية. وبين أهمية سيناء وموقعها الفريد كمدخل مصر والقارة الإفريقية معا، وازدياد هذه الأهمية بعد افتتاح قناة السويس كمعبر مائي دولي - لذلك قد أصبحت سيناء وقناة السويس في قلب النزاع الإقليمي الدولي لما لهما من أهمية استراتيجية وعسكرية. وقد مر هذا النزاع الإقليمي والدولي بمرحلتين مختلفتين ومترابطتين موضحا التذبذب في الأهمية الاستراتيجية والعسكرية للموقع، الذي أدى بدوره إلي تنافس شتى القوى الخارجية للسيطرة الكاملة عليها. أما المرحلة الثالثة فيظهرها هذا البحث وهي أعم وأشمل وأكبر وأخطر من المرحلتين السابقتين - فبظهور الولايات المتحدة كقوة أحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي جعلت من قناة السويس وشبه جزيرة سيناء مرتعا للصراع بين العديد من القوى متمثلة في الولايات المتحدة، إسرائيل، وحماس الفلسطينية - لكل منها خططها وأجندتها وطموحاتها للسيطرة علي شبه جزيرة سيناء وقناة السويس، وبينما تبدو أهداف وأجندات هذه القوة الخارجية المتصارعة "متضاربة" لكنها في واقع الأمر - في هذه المرحلة بالذات - مكملة لبعضها البعض وتمثل كل منها بمفردها مرحلة من الاستعمار الحديث Neo-Imperialism المهددة للأمن القومي المصري. هناك ثلاث عوامل رئيسية تساهم في الخطر المحدق لشبه جزيرة سيناء: أولا: معاهدة السلام مع إسرائيل التي أدت إلى تحديد الوجود العسكري في سيناء وتحكمت في قدرة مصر العسكرية في حماية سيناء وقناة السويس. ثانيا: التخريب المتعمد لمشاريع الدولة التنموية في شبه الجزيرة في ظل نظام حكم مبارك، مما أدى إلى انعدام وجود خطة شاملة متكاملة لإعادة التعمير البشري للمنطقة. ثالثا وأخيرا: تطبيق سياسة الإقصاء والتميز التي فرضتها الحكومة على بدو سيناء منذ عهد مبارك إلى خليفته محمد مرسي عضو جماعة الإخوان المسلمين. وفي ظل الفراغ الأمني الحالي عقب ثورة 25 يناير 2011 والعوامل السابق ذكرها، تصبح شبه جزيرة سيناء وقناة السويس نقطة ضعف خطيرة نستطيع أن نمثلها "بكعب أخيل" للدولة القومية المصرية. |
---|