المستخلص: |
عرف المغرب عبر تاريخه بناء مجموعة من القصبات والقلاع تبعا للأهداف المسطرة من طرف سلاطينه لكنها أحيانا تتعرض للإهمال فتفقد أدوارها مدة طويلة من الزمن ليعاد تجديدها فتقوم بأدوار مشابهة رغم بعض الاختلافات وفي هذا السياق نستحضر سلسلة القلاع العسكرية التي شيدت بالبلاد في عهد القائد المرابطي يوسف بن تاشفين لتأمين البلاد والعباد في المناطق البعيدة نسبيا عن العاصمة كقلعة أدخسان ببلاد زيان. لتندثر فيما بعد قبل أن يجددها المولى إسماعيل كليا وتلعب أدوارا طلائعية في عهده في إطار الصراع مع قبائل آيت أو مالو الأمازيغية ليتراجع دور القلعة بعد وفاته تدريجيا. القلعة تستحق وقفة تأملية يستعيد فيها الباحث والقارئ بعضا من هذه الأدوار من خلال ربط الصلة بين ماضي وحاضر القلعة الزبانية المخزنية.
|