المستخلص: |
سلط المقال الضوء على المسعودي. فيُعد أبو الحسن على بن الحسين الشهير بالمسعودي أحد الجغرافيين البارزين في مجال الوصف والأدب الجغرافي وكان مؤرخاً بارزاً وأديباً له العديد من المؤلفات وكان له اتصال بمختلف الطبقات الاجتماعية حيث كان محباً للترحال والأسفار ويعمل على جمع المعلومات الجغرافية والتاريخية ومن البلاد التي زارها سيمور والصين عبر بحارها وأكثر من التجوال بحراً مع التجار والبحارة عبر المحيط الهندي ومصر وبلاد المغرب العربي وتوفي في وادي يطلق عليه اسم وادي الكنانة واستمرت رحلته ما يزيد على خمسة وعشرين عاماً تاركاً إرثاً ثقافياً وعلمياً واجتماعياً ومن تلك المؤلفات العديدة ما هو جغرافي ومنها مؤلف مروج الذهب ومعادن الجوهر وكتاب أخبار الزمان. واستعرض المقال كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر وهو من أهم الكتب الجغرافية حيث تضمن الكثير من المعلومات الجغرافية ومن بينها حديث المسعودي عن الأفلاك والبروج السماوية ويقول شيد الهياكل ورصفها بالجواهر المشرفة وصور فيها الأفلاك والبروج الاثني عشر والكواكب وبين بالصور كيفية العالم حيث يوضح ويثبت وجود الأفلاك السماوية والكواكب بالإضافة إلى أنه أظهر التوزع الجغرافي للعالم آنذاك وفق معرفته، كما أستعرض أهم أعمال المسعودي حيث قام برسم صورة كروية للأرض وقد قسمها من الداخل إلى اليابسة والماء وكذلك شكل البحار والأنهار حيث تحدث عن الأنهار الكبار ومنها نهر النيل ونهر جيحون والفرات ودجله والخابور ونهر ميد وأهميته عند الهندوس وعاداتهم وتقاليدهم. ثم تطرق المقال إلى عدة أمور منها ظاهرة المد والجزر وعلامات ودلائل وجود الماء تحت سطح الأرض وأخبار هيجان البحار وعادة حرق الموتى في بلاد الخزر، وما ذكره المسعودي عن مدينة الإسكندرية وعجائبها والفيل في بلاد الزنج وبلاد الهند، كما وصف بلاد الواحات وتأثير البيئة الطبيعية على الإنسان وأصل بعض التسميات ومنها أصل تسمية اليمن فسميت بذلك يمناً ليمنه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|