المستخلص: |
جاء المقال بعنوان الكندي عالم موسوعي نبغ في العلوم والفلسفة. فشهد العصر العباسي نهضة حضارية عظيمة وحركة فكرية رائدة امتدت لتشمل العديد من المجالات وكان لوعي الخلفاء والحكام ورعايتهم للعلم والفن والثقافة والأدب أكبر الأثر في تشجيع العلماء والأدباء والفقهاء والشعراء على الإجادة والإبداع وإشعال الرغبة في الإجادة والتميز في نفوسهم حيث حظي العلماء والنابهون من الأدباء والفقهاء بمكانة متميزة ليس في بلاط الخلافة فحسب وإنما صارت لهم منزلة مرموقة في المجتمع كله فقد أدي الأهتمام من جانب الخلفاء والحكام بالعلم والعلماء إلى ظهور عدد كبير من العلماء الأفذاذ الذين حملوا على عاتقهم تلك النهضة الحضارية الواعدة والتي امتدت من حدود الصين شرقاً إلى المحيط الأطلسي غرباً. وأشار المقال إلى مولد ونشأة الكندي وإسهاماته فقد أدرك الكندي أهمية الرياضيات في العلوم الدنيوية فوضع المنهج الذي يؤسس لاستخدام الرياضيات في الكثير من العلوم واستعان الكندي بالرياضيات وبالسلم الموسيقي اليوناني الذي اخترعه فيثاغورث ليضع أول سلم للموسيقي العربية مسمياً العلامات الموسيقية وهو أول من وصف مبادئ ما يعرف الآن بالنظرية النسبية ففي حين اعتبر علماء الميكانيك التقليديين الوقت والفراغ والحركة والأجسام قيماً مطلقة قال الكندي إن تلك القيم نسبية لمشاهدها. ثم تطرق المقال إلى مؤلفاته فقد كان الكندي غزير المادة خصب الإنتاج في التأليف فلم يترك ناحية من نواحي العلم إلا كتب فيها مما دعا العلماء القدامى إلى تصنيف كتبه بحسب موضوعاتها، كما تطرق إلى بعض من أقوال الكندي وبعض المصطلحات التي وصفها الكندي الذي تطابق في معانيها المصطلحات اليونانية ومنها العقل وهو جوهر بسيط مدرك للأشياء بحقائقها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|