| المستخلص: |
خلصت الدراسة إلى النخب الإعلامية المصرية من الممارسين ذوي التوجهات الأيديولوجية الليبرالية واليسارية واليمينية والمستقلة – تعادي الامركة وتتفق على أسباب هذه الظاهرة بأنها ترجع إلى الازدواجية التي تتسم بها السياسة الأمريكية تجاه قضايا المنطقة العربية سبباً أساسياً من أسباب الكراهية، والغضب الشعبي تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، فعلى مستوى الخطاب السياسي تنادي الإدارة الأمريكية باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية، وحل مشكلة السلام في الشرق الأوسط، إلا أنها على مستوى الممارسات، ظلت سياساتها تدور حول ثلاثة أهداف رئيسية، تتمثل في أمن دولة إسرائيل، وبقاء تفوقها العسكري النوعي على العرب، وضمان تدفق النفط بأسعار مناسبة، وعدم وقوعه تحت سيطرة حكومات مناوئة للغرب، وضمان بقاء الحكومات العربية الحليفة، وعدم وصول قوى وطنية للحكم تحظى بشعبية حقيقية، خوفاً من قيامها بتعديل سياساتها مع الولايات المتحدة الأمريكية. من ناحية أخرى تعادي النخب الإعلامية المصرية – من الأكاديميين والإعلاميين ذوي التوجهات الأيديولوجية القومية – الأمركة جزئياً بمعنى أنها لا تعادي كل ما هو أمريكي ولكنها تعادي الثقافة الأمريكية، وترفض السياسات الأمريكية، وتلك نظرة أكثر دقة من معاداة الأمركة في المطلق لأن الصور الذهنية التي تتكون لدينا تجاه الأمركة جزئية بمعنى أنها قد تكون إيجابية في أجزاء وسلبية في أجزاء أخرى وترجع ذلك إلى مستويات وعي وثقافة أعلى للنخب الأكاديمية والإعلامية المهنية ذات التوجه الأيديولوجي القومي وتتفق تلك النتائج مع نتائج دراسات دراسة (2008)Said, Atef ، ودراسة (2005)Chiozza, Giacomo ، ودراسة (2005)Zunes, Stephen. وأوضحت نتائج الدراسة أيضاً أن التوجهات الأيديولوجية للنخبة المصرية تلعب دوراً هاماً في تحديد مفهوم معاداة الأمركة وأسبابها وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة Linzer, Drew. And Blaydes, Lisa (2010). ونستنتج من النتائج السابقة بشكل عام إلى منطقيتها في إطار تفسيرها وفقاً لنموذج Katzenstein and Keohane (2007)الذي يركز بشكل أساسي على أن أحد أسباب معاداة الأمركة استجابة لما تقوم به الولايات المتحدة، ويمكن أن تتغير عندما تتغير سياسات الولايات المتحدة.
|
