ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القول بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم وضوابطه

المصدر: مجلة جامعة سبها للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة سبها
المؤلف الرئيسي: على، حليمة قاسم (مؤلف)
المجلد/العدد: مج12, ع2
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2013
الصفحات: 5 - 34
رقم MD: 888132
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

45

حفظ في:
المستخلص: تباينت آراء العلماء حول جواز تفسیر الإشارات الكونية الواردة في كتاب الله على أساس من معطيات علوم العصر: بين مضيقين وبين موسعين وبين معتدلين، ويرى أصحاب الاتجاه الأول أن القرآن الكريم هو كتاب هداية ربانية فقط، وأن هذا النوع من التفسير هو نوع من التفسير بالرأي الذي حرمه الإسلام، واستدلوا في ذلك إلى أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأقوال كل من الخليفتين الراشدين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، ويرى أصحاب الاتجاه الثاني أن الإشارات الكونية في القرآن الكريم قصدت لذاتها، وأنه قد شمل جميع العلوم والمعارف، أما أصحاب الاتجاه الثالث فيرون أنه مع التسليم بأن القرآن الكريم كتاب هداية ربانية، فإن الإشارات الواردة في كتاب الله هي أيضًا بيانًا من الله خالق هذا الكون، وعليه فهم لا يرون مانعًا من تفسير تلك الآيات تفسيرًا علميًا قد يرقى لدرجة الإعجاز، فالقرآن الكريم هو كتاب الله المقروء والكون هو كتاب الله المنظور، فهم يدعون إلى أن المسلمين مأمورون في كل عصر من العصور بدراسة هذه الآيات الكونية وإظهار جوانب الإعجاز فيها تثبيتًا لإيمان المؤمنين ودعوة للإيمان بالله بلغة العصر. ونظرًا لأهمية هذا الموضوع أنشئت منذ عام 1400ه مؤسسة الإعجاز العلمي في جامعة الملك عبد العزيز والتي سميت فيما بعد الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وكان لهذه الهيئة الدور الكبير للدعوة من خلال ما تقدمه من اهتمام ورعاية للبحوث العلمية بموضوع الإعجاز العلمي، كما كانت وسيلة للعديد من علماء الغرب لإشهار إسلامهم بعد وقوفهم على هذه الأدلة الدامغة التي لا تدع مجالًا للشك في أن هذا القرآن هو من عند الله. ومع ذلك فلم يترك علماء المسلمين هذا المجال مفتوحًا؛ بل وضعوا ضوابط للتعامل مع هذه القضية "قضية الإعجاز العلمي". إن موضوع الإعجاز العلمي موضوع له من الأهمية في عصرنا الحاضر بمكان، إذ يعد وسيلة لا تقل عن غيرها من وسائل الدعوة، لكن على الرغم من أهمية هذا الموضوع تبرز كذلك شدة حساسية تناوله، إذ قد يؤدي لعكس المراد منه، وعليه لا يجوز الخوض فيه من دون الالتزام بالضوابط التي حددها علماء المسلمين في عصرنا الحديث، وحينها فقط ينتفي المانع الذي قال به جمهور القائلين بالرفض، وحينها فقط يصبح الإعجاز العلمي وسيلة من وسائل الدعوة إلى الإسلام بأسلوب العصر الحديث أسلوب العلم.

عناصر مشابهة