ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







السياسة الثقافية الإيطالية فى ليبيا ( 1911 - 1939 م )

المصدر: مجلة جامعة سبها للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة سبها
المؤلف الرئيسي: السويدى، سالم فرج عبدالقادر (مؤلف)
المجلد/العدد: مج12, ع2
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2013
الصفحات: 81 - 112
رقم MD: 888147
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

22

حفظ في:
المستخلص: يعرض هذا البحث السياسة الثقافية التي اتبعتها إيطاليا في ليبيا خلال الفترة من (۱۹۱۱ – 1943م)، حيث بدأت المخططات الإيطالية الساعية لطمس الثقافة العربية في ليبيا قبل الغزو الإيطالي، فقد سعت إيطاليا لتمرير ثقافتها إلى الوسط الاجتماعي الليبي عبر عدة قنوات تفاوتت في الأهمية والقوة والفاعلية عن طريق المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية، سالكة في ذلك سياسة مدروسة محكمة قائمة على تسخير تلك المؤسسات للتغلغل والتسلل من خلالها إلى داخل المجتمع الليبي لبسط سياستها وآرائها وأفكارها عليه. ولأهمية المؤسسة الدينية فقد أولتها إيطاليا عناية خاصة، وأفردت لها الجهد وخصصت لها الوقت لدراستها وفهمها فهما جيدا، والنظر إليها بعمق، ومحاولة الاستفادة منها في تحقيق أهدافها، واقتنعت بأن أي مساس بتلك المشاعر واستفزازها سيثير العواطف ضدها، ويؤجج نار العداوة في نفوس المواطنين المسلمين على اختلاف مواقفهم السياسية. وكانت المؤسسة التعليمية أداة أساسية في سياسة إيطاليا الثقافية، فقد حاولت الحكومة الإيطالية استغلالها إلى أبعد مدى لتحقيق أهدافها، فعملت منذ البداية على محاولة كسب الطلاب وذويهم. كما كان لوسائل الإعلام أهمية خاصة، على الرغم من محدودية انتشارها من جهة، وضآلة حجم الفئة الشعبية التي يمكن مخاطبتها مباشرة من خلالها من جهة أخرى، وتكمن أهميتها في مخاطبة الفئة المتعلمة، وهي فئة صغيرة، إلا أنها عظيمة الأهمية، لأنها الطبقة الواعية والمؤثرة فهي ليست هدفًا في حد ذاتها فحسب، بل هي أيضًا وسيلة المخاطبة للأغلبية الساحقة ولم يبق التراث الثقافي بمعزل عن المخططات الاستعمارية الإيطالية، فصرفت إيطاليا المبالغ المالية على الأعمال الأثرية الرومانية في مختلف أنحاء البلاد، وبذلت الجهود في عمليات الاستكشاف والتنقيب والترميم والدراسات التي كانت منصبة بشكل خاص على التراث الروماني في ليبيا، لإثبات أن ليبيا كانت ولاية إيطالية في الماضي. كما اهتمت إيطاليا بعملية التواصل المباشر بين الليبيين والإيطاليين في المعاملات اليومية سواء أكان على المستوى الفردي أم الجماعي، تلك الاتصالات التي أولتها الحكومة الإيطالية عناية خاصة لما لها من أثر عميق في التأثير على الليبيين. ومن خلال هذا الدراسة سنحاول عرض سياسة إيطاليا الثقافية تجاه الليبيين، والطرق التي تمت بها، والمؤسسات المستهدفة والوسائل التي استخدمت لتحقيق هذه السياسة.

عناصر مشابهة