ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







رحلات الحج عبر فزان والطرق التى سلكتها بين القرنين السادس والحادى عشر الهجريين ( 12 - 17 م )

المصدر: مجلة جامعة سبها للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة سبها
المؤلف الرئيسي: عبدالصمد، عبدالصمد عبدالقادر (مؤلف)
المجلد/العدد: مج13, ع1
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2014
الصفحات: 67 - 91
رقم MD: 888244
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

73

حفظ في:
المستخلص: يتناول هذا البحث رحلات الحجِّ عبر فزَّان (*) والطرق التي سلكتها بين القرن السادس والحادي عشر الهجريين (12- 17 م( بالدراسة والتحليل لمسالك الطرق، وطباع السكان والصعوبات، والأخطار التي يتعرض لها الحجاج، والتجار علي هذه الطرق وأثر التغيرات السياسية، وحالة الأمن على انقطاع الطرق أو تحولها، فبعض هذه الطرق استحدثت بعد أن عم نور الإسلام بلاد المغرب وبعضها الآخر سلك طرق القوافل التجارية القديمة. في تلك الحِقبة- موضوع الدراسة - شهد إقليم فزان تغيرات سياسية: منها سقوط إمارة بني الخطاب في زويلة سنة 571هـ/1175م علي يد قراقوش الغزي، ونتج عن ذلك انهيار للسلطة، وانفلات للأمن وانقطاع للطرق قرابة الثماني عقود حتي تدخل الكانميون في فزان سنة 656ه/ 1258 م؛ لإعادة استمرار القوافل التجارية بين بلادهم )كانم( وموانئ البحر المتوسط وعلي أثرها تحولت طرق الحج بين كانم ومصر من درب الأربعين عبر السودان الشرقي إلى فزان، إلا أن حكم الكانميين لفزان لم يستمر طويلا؛ فمملكتهم ضعفت نتيجة تلقيها ضربات موجعة من قبائل الباقرمي، فاضطروا لنقل عاصمتهم جنوبا إلي )كوكا) (*) في إقليم برنو)برنوح( وانهار حكمهم في فزان على يد الخرمان، فأنفلت عقال الأمن مرة أخرى حتى تولى الفاسيون مقاليد السلطة في منتصف القرن العاشر الهجري) 16م( وسيطروا علي فزان من عاصمتهم مرزق لتعود قوافل الحجاج تسلك من جديد طريقها المعتاد عبر وادي الآجال ووادي عتبة. واستهدفت الدراسة أربع رحلات: أولها- رحلة أبو يوسف الوارجلاني في570- 571ه/ 1175م- التي جاءت في آخر سنة من حكم بني الخطاب في زويلة- وقد سجل الوارجلاني مراحل رحلته في قصيدة رائية طويلة أسماها )الحجازية(*)). وأما الرحلة الثانية: فهي رحلات حجاج كانم الذين اتخذوا من فزان معبرا لهم بعدما سيطروا على الإقليم في سنة 656ه/ 1258م وما بعدها(. والرحلة الثالثة: هي رحلة منسا موسى ملك التكرور (مالي) في سنة 724ه/ 1324، وكانت في حقبة صراع الخرمان ومايات (*) تراغن. وأما الرحلة الرابعة: فهي رحلة ابن مليح القيسي بين عامي 1040-1042ه/1630- 1632م في عهد الفاسيين (أولاد إمحمد). وبالطبع لم تكن هذه الرحلات وحدها التي عبرت المنطقة، ولكن اخترنا الرحلات الأربع نموذجا لأربعة مسالك في حقب مختلفة. لعلنا بذلك نضع لبنة في بناء تاريخ هذه المنطقة.