المستخلص: |
التكرار أسلوب من أساليب العرب وذلك في مواقف التوكيد والتقرير والدعاء، والتكرار البليغ ما كان لنكته بلاغية كتأكيد الوصف أو المدح أو الذم أو التهويل أو الوعيد، وأي غرض من الأغراض المتعلقة بالتكرار، والتكرار حسن في موضعه إذا طابق مقتضى الحال، ففي الآذان مثلاً يقتضي التكرار للإيقاض والتنبيه للسامعين. ومن خلال التتبع والاستقراء لأسلوب التكرار في التفسير القرآني، وفي نتائج الأدب العربي، تبين أن مستويات التكرار هي تارة للتأكيد وتقرير المعني في النفس، وتارة لطول الفصل لئلا يجيء الكلام مبتوراً، وتارة للتلذذ بذكر المكرر، وتارة للمدح والتفخيم وتارة للتوبيخ والتقريع، وتارة لتعظيم المحكي عنه. التكرار القرآني يعد وسيلة من وسائل الإصلاح، فكرر ما يستحق التكرار من الأمور المهمة حتى يجد وسيلة إلى النفوس.
|