المصدر: | مجلة دوائر الإبداع |
---|---|
الناشر: | جامعة دمشق |
المؤلف الرئيسي: | منصور، محمد ياسر (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع10 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | حزيران |
الصفحات: | 158 - 166 |
رقم MD: | 888558 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على محاكمة سقراط. فقد ولد سقراط سنة (470) ق.م، في بيت متواضع بضاحية من ضواحي (أثينا)، من والدين رقيقي الحال، وكان أبوه نحاتا، أما أمه القابلة (المولدة)، فكانت موضع فخر ابنها، وكان سقراط رائد الفكر العميق الأول وكان يسير في شوارع أثنيا يعلم الناس المنطق والحكمة، وكان تأثيره في عقول الناس كبيرا قويا، وكان أفلاطون تلميذه، وكان أرسطو تلميذ أفلاطون وعندما انتشرت المسيحية في الإمبراطورية الرومانية، وجدت الجو المناسبة مهيا لها، كان سقراط يبدو لتلاميذه الشبان المحدثين أبسط الناس وأكثرهم وداعة أما في نظر الآلاف من العجائز المحافظين فكان يبدو مجنونا متعصبا. وكشفت الورقة عن محاكمة سقراط التي جرت في وقت عصيب، فقد كانت تغمر البلاد موجة من الثورات والقلاقل بسبب عهد الأوليجاشية، وانتصار الديمقراطية الاثينية، وكان النظام القضائي عند الإغريق يمنح لكل شخص لا يقل عمره عن 35 سنة من أفراد الشعب حق إبداء رأيه أثناء النظر في القضية، على أن العدالة لم تكن مكفولة تماما في معظم القضايا، وعندما قام رئيس المحكمة بمناقشة سقراط في الاتهام الموجه اليه قال "إنني لا أعصي للآلهة أمرا منذ وجدت في هذا العالم، وكل ما أفعله أنني أبحث وأتقصى الحقائق بالجدل والمناقشة مع أي إنسان يبدو لي أنه عاقل حكيم"، و"إن رسالتي سامية، وغايتي نبيلة، ولست أبتغي من ورائها إلا خير الشعب الأثيني، إنني القوة الموجهة إلى الإصلاح وإني استمد نشاطي وحيويتي من الآلهة". وختاما فقد حكمة المحكمة على سقراط بالإعدام وسيق سقراط إلى السجن حيث سمح له أن يتمتع بالحرية، فكان يقابل أصدقاءه، ويتحدث إليهم ويناقشهم كعادته كأن لم يكن شيء مما كان، وكأنه لا يأبه بالموت الذي كان قد بدأ يحوم من حوله. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|